من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•بحسب مصادر أجنبية فإن إسرائيل هي التي هاجمت منشأة استراتيجية في شرق سورية في 6 أيلول/ سبتمبر 2007، وهي التي اغتالت عماد مغنية في وسط دمشق في 12 شباط/ فبراير 2008. فهناك عدة قواسم مشتركة بين هاتين العمليتين اللتين نفذتا على الأراضي السورية، واللتين أثبتتا قدرة استخبارية وعملانية متميزة وحنكة سياسية. كما أنهما وجّهتا ضربة قاسية إلى الرئيس [بشار] الأسد، من دون أن يكون في إمكانه الرد عليهما.
•يبدو أن إسرائيل، في أعقاب فشلها في صيف سنة 2006 [حرب لبنان الثانية]، باتت تلجأ إلى اختيار الطرق الأسهل والمجالات التي تتفوق فيها كي تعرض قوتها. وبذا تكون قد استعادت، في الظاهر، جزءاً من قوتها الردعية، التي تآكلت عقب الإدارة الفاشلة لحرب لبنان الثانية.
•إن السؤال الذي يُطرح في ضوء هذا هو: هل الأسد ضعيف أم ذكي؟ وهل سلّم بالتفوق الإسرائيلي التظاهري، أو أنه ينتظر الفرصة المواتية ليردّ؟ لا يعرف أي شخص الجواب عن هذا السؤال، فالرئيس السوري الشاب إنسان مركب ولا يمكن توقع سلوكه.
•على الرغم من ذلك يتوجب على إسرائيل أن تتحرك، فمنذ ثمانية أعوام، لم تقم إسرائيل بخطوة سياسية حقيقية واحدة تجاه سورية، ولم تتخذ قراراً حاسماً بمد يد السلام إليها. لماذا؟ إن من شأن التوصل إلى سلام مع سورية أن يقطع صلة حسن نصر الله بأحمدي نجاد، وأن يعزل إيران، وأن يجعل إسرائيل محاطة بسلسلة اتفاقات سياسية باردة لكن مستقرة.