بدأ الغاز الطبيعي يتدفق من مصر إلى إسرائيل اعتباراً من ليلة أول أمس، بعد ثلاثة أعوام من العمل واستثمار مليارات من الشيكلات في تمديد الأنابيب. ويتدفق الغاز في أنبوب يبلغ طوله 100 كم من العريش المصرية إلى شاطئ عسقلان، ومنه إلى محطات الطاقة التابعة لشركة الكهرباء في أنابيب شركة الغاز الإسرائيلية نتيف غاز. 

وكان قد تم في سنة 2005 توقيع اتفاق بين إسرائيل ومصر بشأن توريد 7 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً إلى إسرائيل لمدة 20 عاماً. وفي هذا الإطار وقّعت شركة غاز شرق المتوسط المصرية EMG عقوداً مع شركة الكهرباء الإسرائيلية تعادل قيمتها نحو 4 مليارات دولار لتزويدها بالغاز خلال الـ 15 عاماً المقبلة. وقد استثمر المصريون مبلغ 470 مليون دولار في مد الأنبوب إلى عسقلان. 

ومن المفترض أن يؤدي البدء باستخدام الغاز الطبيعي في مرفق الكهرباء إلى خفض نفقات شركة الكهرباء بمئات الملايين من الشواكل، وإلى تخفيف تلوث الجو. ولقد انضم في الآونة الأخيرة عدد من الشركات الخاصة المنتجة للكهرباء إلى اتفاق توريد الغاز مع شركة EMG، بينها: دوراد، ومعامل نيشر، ومعامل نيار حديره. وستتدفق في الأيام الأولى كميات قليلة من الغاز، أما الكميات الكاملة فسوف تتدفق، بحسب العقود، في الشهر المقبل.

إن أصحاب الأسهم الكبار في شركة EMG هم: شركة الغاز التايلاندية PTT التي تمتلك 25% من الأسهم؛ شركة الغاز المصرية (10%)؛ اليهودي الأميركي سام زل (12%)؛ المصري حسين سالم (28%)؛ ويوسي ميمان (25%).