•لم يكن اغتيال عماد مغنية مجرد عملية انتقامية، أو تسديداً لحساب مفتوح مع المطلوب رقم واحد في الشرق الأوسط على مدار الأعوام العشرين الفائتة، بل عملية إحباط لعملية تفجيرية مقبلة، لا شك في أنه كان يعد العدة للقيام بها، إذ كان واضحاً لجميع الذين يهتمون بهذا المجال أن قصف المنشأة النووية في سورية، في أيلول/ سبتمبر الماضي، سيؤدي إلى عمليات انتقامية رادعة، ليس بالضرورة أن تكون ضد إسرائيل فقط.
•إن الأشخاص الذين كانوا يعرفون مغنية عن كثب هم قليلون، حتى داخل حزب الله نفسه. ولذا فإن اغتياله يعد إنجازاً استخبارياً غير مألوف، يدل على النجاح في اختراق قيادة الصف الأول لدى حزب الله. علاوة على ذلك، فإن اغتياله يؤكد لجميع قادة الحزب أنهم عرضة لعمليات مماثلة.
•لا شك في أن الإيرانيين وحزب الله سينتقمان لاغتيال مغنية. وبما أنه لا توجد مصلحة لديهما لتسخين الحدود مع إسرائيل في الوقت الحالي، فسيكون الانتقام في الخارج، أو بواسطة إحدى الخلايا التي نجحت في التغلغل إلى المناطق [المحتلة]، أو إلى داخل إسرائيل. وهذا ما يجب أن نستعد له.