الجنرالات الذين يقودون البلاد
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

•إن الذين يقودون إسرائيل، منذ نحو عشرة أعوام، هم خريجو الوحدات العسكرية المختارة. فبنيامين نتنياهو كان ضابطاً في وحدة العمليات الخاصة التابعة لهيئة الأركان العامة (سَيّيرت مَتْكال)، وإيهود باراك كان قائد هذه الوحدة، وأريئيل شارون هو مؤسس الوحدة 101. وقد تولى ثلاثتهم منصب رئيس الحكومة، ويشغل باراك حالياً منصب وزير الدفاع.

•خدم كل من شاؤول موفاز وموشيه يَعَلون، رئيسي هيئة الأركان العامة خلال السنوات 1998 - 2005، في وحدة المظليين، وتبوآ مناصب رفيعة المستوى في وحدة العمليات التابعة لهيئة الأركان العامة. وقد شغل موفاز منصب وزير الدفاع، ويشغل حالياً منصب وزير المواصلات. كما أن وزير الأمن الداخلي، آفي ديختر، هو خريج هذه الوحدة، وسبق أن شغل منصب رئيس جهاز الأمن العام، مثل الوزير عامي أيالون، الذي خدم قبل ذلك في الكوماندو البحري.

•إن السؤال المترتب على ذلك هو: كيف تنظر هذه القيادة السياسية إلى العالم وإلى الشرق الأوسط؟ لقد سبق للجنرال في الاحتياط عوزي دايان، الذي يتطلع هو أيضاً إلى أن يصبح قائداً سياسياً، أن عبر عن ذلك بقوله "عندما تكون في حيازتك مطرقة، فإن أي مشكلة تبدو كأنها مسمار". بناء على هذا يمكن التقدير أنه عندما تجتمع القيادة الإسرائيلية الحالية يكون هناك كثيرون من الأشخاص الذين يحملون مطارق في أيديهم.

•هذا الأسبوع نفت إسرائيل أن يكون لها ضلع في اغتيال عماد مغنية. غير أن مكان عملية الاغتيال وطابعها أثارا الشكوك في إسرائيل نفسها وفي العالم أن الموساد يقف وراءها. وقد أعاد القائلون بذلك إلى الأذهان عملية اغتيال "الأمير الأحمر" علي حسن سلامة، وعمليات أخرى للموساد منذ سبعينيات القرن الماضي.

 

•إذا كانت هذه الشكوك في محلها فإنها تعني ارتفاع مكانة رئيس الموساد، مئير داغان، درجة أخرى، وتطرح السؤال بشأن مدى تأثيره من الآن فصاعداً في قرارات أكثر أهمية من مصير "إرهابي"، وخصوصاً أنه يعارض إجراء مفاوضات مع سورية.