من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•منذ سبعة أعوام وبلدة سديروت تتعرض لقصف الصواريخ. وقد ارتكب الجيش الإسرائيلي خطأً أساسياً هو أنه تعامل مع صواريخ القسام، منذ البداية، بمنظار إحصائي فقط. وكان من المثير للغرابة أن [رئيس الحكومة السابق] أريئيل شارون، الذي لم يفوّت أي فرصة لقتل العرب، تغاضى، لدى تفكيك مستوطنات غوش قطيف، عن صواريخ القسام. ولعله افترض أن تفكيك المستوطنات سيفتح شهية سكان غزة على ممارسة حياة طبيعية.
•إن أصواتاً كثيرة تطالب الجيش الإسرائيلي بأن يدخل غزة الآن، ويعيث فيها خراباً. إن غزة التي كانت خاضعة لسيطرتنا، وقبل تسليمها لياسر عرفات، كانت في يد الجيش الإسرائيلي الذي فرض فيها "النظام". غير أن الوضع مختلف في الوقت الحالي، فغزة خاضعة لسيطرة منظمة إسلامية متعصبة تسري كراهية اليهود في عروقها. وهي لا ترغب في حل الدولتين للشعبين وإنما في البلد كله. وليس هذا فحسب، بل إنها ترغب أيضاً في أن يسيطر الإسلام المتطرف عليه.
•من الممكن أن نتوغل في غزة الآن إذا ما كان واضحاً لدينا كيف سنخرج منها، ومتى، وما هي النتيجة التي ستترتب على ذلك، وما هو الثمن الذي سندفعه من أرواح جنودنا. من أجل ذلك على إسرائيل أن تحذر الوقوع في فخ دموي آخر بعد الفخ الأول في لبنان.
•إن السؤال هو: ما هو الهدف من القيام بعملية عسكرية إسرائيلية واسعة في غزة؟ هل هو التوصل إلى هدنة؟ إن "حماس" على استعداد لذلك من دون دخولنا غزة، لكننا غير مستعدين لذلك، خشية أن تستغل الحركة الهدنة لزيادة قوتها وتسلحها.
•إن ما بقي أمام إيهود أولمرت، للخروج من الوضع الذي قاد الدولة إليه، هو العودة مرة أخرى، وبكل جدية، إلى مسار أنابوليس من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، ما دام الرئيس بوش في السلطة. ويتوجب عليه أن يعزز قوة أبو مازن بواسطة نشر قوات دولية في غزة، وذلك قبل أن تتغلغل "حماس" في الضفة الغربية وتحكم سيطرتها على السلطة الفلسطينية.