اختارت إسرائيل ألمانيا لتكون نقطة الانطلاق لتهيئة الأسرة الدولية لحملة عسكرية واسعة في قطاع غزة. وخلال الأسابيع المقبلة، ستوسع إسرائيل نشاطها الدبلوماسي تمهيداً للحملة، كي توفر لها مظلة سياسية دولية، وذلك بعد أن يئست من إمكان أن توقف "حماس" إطلاق الصواريخ على سديروت وعسقلان والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة. سيتم التطرق إلى هذا الموضوع في اللقاء الذي سيجريه رئيس الحكومة إيهود أولمرت مساء اليوم مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ويشعر رئيس الحكومة بالإحباط من تراجع التأييد الأوروبي للسياسة الإسرائيلية حيال غزة. وبموازاة ذلك، فإن مكانة إسرائيل تراجعت في ألمانيا أيضاً، في أوساط عدة جهات سياسية، وذلك على خلفية الجهود التي يبذلها الفلسطينيون، بالتعاون مع جهات في الاتحاد الأوروبي، للإعراب عن التخوف من وقوع أزمة إنسانية في القطاع.
أما الموضوع الآخر الذي سيبحث فيه أولمرت مع المستشارة الألمانية فهو العقوبات ضد إيران، إذ تؤيد الأخيرة فرض قرار ثالث في هذا الشأن في مجلس الأمن.