باراك يلمح: الجيش يستعد لعملية برية في غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال وزير الدفاع إيهود باراك أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أمس إن هدف النشاطات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، على المدى المتوسط، هو إضعاف سلطة حركة "حماس" في القطاع وربما حتى إسقاطها. أما على المدى القريب فستسعى إسرائيل للجم إطلاق صواريخ القسام من القطاع، ولكبح تهريب الأسلحة من مصر. وأضاف باراك: " من الممكن أن تقرر إسرائيل، في المستقبل المنظور، وخلال فترة ولاية الحكومة والكنيست الحاليين، إرسال جيشها للقيام بعمليات واسعة النطاق قد تصل إلى حرب". وتابع قائلاً إنه أصدر تعليمات إلى الجيش الإسرائيلي تقضي بالاستعداد لحملة عسكرية برية، مشيراً إلى أنه قُتل بنيران الجيش الإسرائيلي 200 "مخرب" خلال الأشهر القليلة الفائتة. كما ذكر أن من شأن تجديد الحوار بين "فتح" و "حماس" أن يضع صعوبات أمام إسرائيل. 

وقالت مصادر في وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي أمس، إن استعدادات الجيش لإمكان القيام بعملية عسكرية كبرى في القطاع مستمرة، لكنها أضافت أن جهوزية الجيش لا تزال غير مكتملة، وأن التوقيت الأنسب لإسرائيل لشن العملية سيكون، لأسباب متعددة، في مدى بضعة أشهر. وحتى ذلك الحين، إذا لم يتفاقم الوضع بصورة خطرة، فإن النية تتجه إلى مواصلة الهجمات الجوية والاجتياحات البرية، إضافة إلى العقوبات الاقتصادية. وسيتم خلال الأسبوع الجاري خفض تزويد القطاع بالكهرباء مرة أخرى. 

ورداً على المعطيات التي أوردها باراك عن عدد القتلى في الجانب الفلسطيني قال رئيس حزب "ميريتس" يوسي بيلين (يديعوت أحرونوت، 11/2/2008): "لا يمكن التباهي بجماجم المخربين. إن عدد القتلى ليس إنجازاً، بل إن الإنجاز يكون في إيقاف صواريخ القسام، الذي يجب أن يتم بواسطة اتفاق على وقف إطلاق النار".

 

وقال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان: " يجب أن يكون واضحاً أن غزة لن تعود مجدداً جزءاً من كيان واحد يشمل غزة ويهودا والسامرة [الضفة الغربية]. إنني لا أفهم لماذا لا نحوّل كل مبنى حكومي وكل محطة شرطة في غزة إلى أنقاض. لا يوجد اليوم رجال شرطة أخيار في غزة، وكل مسلح هو مخرب. لذا يجب تدمير كل مركز شرطة أو مبنى تابعين لسلطة "حماس"، قبل أن يوقعوا [المقاومون الفلسطينيون] الأذى بالناس".