من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
وصف ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي أمس استنتاجات لجنة فينوغراد فيما يتعلق بأداء الجيش خلال الحرب بأنها "لا تقِلّ عن زلزال". ويرى بعض الضباط أن أعضاء اللجنة "بالغوا" في نقاط معينة، وأن العديد من نقاط الخلل التي يشير التقرير النهائي إليها تم إصلاحها.
وقال أحد كبار المسؤولين الذين تحدثت "هآرتس" معهم إن "أعضاء اللجنة يفهمون الارتباك الذي حدث داخل الجيش فهماً ممتازاً. سنحتاج إلى عامين أو ثلاثة لإصلاح الضرر الذي سببته الحرب للجيش الإسرائيلي، ولتغيير الانطباع الذي تركه التقرير لدى الجمهور. سيتعين علينا القيام بعمل شاق". وعلى حد قوله، "صحيح أنه تم إصلاح قسم من نقاط الخلل منذ الحرب، لكن التقرير يشير إلى أن هناك حاجة إلى تغييرات أكبر. لعل الوضع داخل الجيش كان أخطر مما حسبنا، وخصوصاً فيما يتعلق بالقيم وبالمحافظة عليها".
وعلى حد قول الضباط، فإن رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال غابي أشكنازي يدرك مسألة التآكل الذي حدث في القيم القتالية باعتبارها مشكلة ملحة بحاجة إلى معالجة، وهو يعمل على هذا الموضوع بصورة مكثفة منذ توليه منصبه في شباط / فبراير الفائت.
وذكرت مصادر في هيئة الأركان العامة أنه على الرغم من أن اللجنة وجدت عيوباً شديدة في أداء معظم المراتب العسكرية، إلا إنه من الواضح أن المشكلة تكمن في عمل هيئة الأركان العامة أكثر منها في المراتب الأدنى كقيادة المنطقة الشمالية والفرق المقاتلة.
في المقابل، قال منتقدو التقرير داخل الجيش الإسرائيلي إن أعضاء لجنة فينوغراد لم يميزوا بدرجة كافية بين نقاط الخلل التي ظهرت في صيف سنة 2006 وبين وضع الجيش الحالي، وإن قسماً كبيراً منها تمت معالجته خلال العام ونصف عام الفائتين. وأضافوا أنه تجلى في القتال الذي جرى خلال الشهرين الفائتين في قطاع غزة مستوى أعلى من التصميم والالتزام مما كان عليه الحال في قسم من المعارك التي وقعت في لبنان والتي وجهت اللجنة الانتقاد إليها.