تباينات في الرأي: بين ترميم الردع الإسرائيلي واستراتيجية الصمت
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•يصعب الحفاظ لفترة طويلة على وحدة مصالح مؤسسات سياسية واستخبارية وعسكرية لدولتين. وإذا ما كانت المحافظة على وحدة مصالح كهذه بين الولايات المتحدة وإسرائيل قد استمرت حتى الأسبوع الحالي، فإن الرئيس جورج بوش قد دفن أمس القرار القاضي بالإبقاء على السرية التامة فيما يتعلق بتفصيلات الهجوم على المفاعل في سورية. لقد لـمّح بوش إلى أنه لم يعد في إمكان سورية أن ترد على إسرائيل بضربة عسكرية.

•إن الجيش الإسرائيلي يبذل أقصى ما في وسعه كي يمنع حرباً مع سورية. من ناحية أخرى يعتقد مسؤولون رفيعو المستوى في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي أن تحمّل المسؤولية عن الهجوم يمكن أن يرمم قوة الردع الإسرائيلية، التي تعرضت للضرر في حرب لبنان الثانية. أمّا جهاز الاستخبارات فكان يرغب في أن يبقى الأمر طيّ السرية المطلقة.

•إن المؤسسة السياسية الإسرائيلية ترغب أيضاً في بذل كل ما في إمكانها من أجل منع حرب مع سورية، غير أنه في إبان التحضير لتقرير لجنة فينوغراد [لجنة تقصي وقائع حرب لبنان الثانية] عمل رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، في اتجاه معاكس، من أجل أن ينقذ كرسيه، ولـمّح إلى أن عملية قصف المنشأة السورية كانت إنجازاً إسرائيلياً.

 

•أمّا السبب الذي جعل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية [سي. أي. إيه] تضغط من أجل نشر المعلومات بشأن الهجوم على سورية، فهو التخلص من وصمة العار التي لحقت بها بسبب تقديراتها بشأن حيازة نظام صدام حسين في العراق أسلحة الدمار الشامل، والتي تبين أنها كاذبة.