حذر رئيس الاستخبارات العسكرية اللواء عاموس يادلين من إمكان قيام حركة "حماس" بتنفيذ "عملية نوعية" يوم عيد الاستقلال، كخطف جندي أو عملية تفجيرية. وقال يادلين خلال جلسة الحكومة إن الاستخبارات تخشى أن تحاول الحركة تنفيذ عملية في أحد المعابر الحدودية في قطاع غزة، أو أن تحاول اقتحام المعابر والتسلل إلى إسرائيل.
وفيما يتعلق بالجانب السياسي قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية إن "سيطرة الجناح العسكري للحركة تزداد قوة. صحيح أنها لا تزال تحت سيطرة القيادة السياسية، لكن لا توجد اليوم شخصية مهيمنة في القيادة السياسية قادرة على الإمساك بزمام الأمور فيما يتعلق بالمبادرات".
وفي العرض الذي قدمه أمام الوزراء قال يادلين إن هناك ثلاثة مصطلحات متداولة اليوم: اتفاق سلام، وهدنة، وتهدئة. ففيما يتعلق باتفاق السلام أوضح يادلين أن لا حظ له في النجاح، كما أن: "اتفاق السلام غير موجود ضمن خيارات 'حماس'".
أما فيما يتعلق بالهدنة فقال: "إن الكلام يدور على هدنة لخمسة أو عشرة أعوام. إن الحركة مستعدة للتحدث عن ذلك، لكن مطلبها من إسرائيل في مقابل الهدنة أكبر كثيراً مما يطلبه الجزء المعتدل في السلطة الفلسطينية في مقابل السلام". والغاية على حد قول يادلين هي العودة إلى حدود سنة 1967 وتقسيم القدس وإعادة اللاجئين الفلسطينيين.
وتطرق رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أيضاً إلى محور فيلادلفي وقال إن "حماس" تريد اختراق الحصار، وإنها "تفضل القيام بذلك بواسطة نشاط شعبي، أي بواسطة الجمهور الفلسطيني، لكن نظراً إلى أن مصر مصممة على منع ذلك، فإننا نتوقع أنها ستوجه الصراع نحو إسرائيل".