من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
من المتوقع أن تعرض الإدارة الأميركية اليوم أمام الكونغرس، ولأول مرة، تفصيلات واسعة عن طبيعة المنشأة التي قصفتها إسرائيل في سورية في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، بما في ذلك شريط فيديو جرى تصويره داخل المنشأة السورية. وعلى حد قول مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية، فإن الشريط يعرض إثباتات قاطعة تؤكد أن كوريا الشمالية ساعدت سورية في بناء منشأة تشبه المفاعل القائم في كوريا والذي ينتج البلوتونيوم المستخدم في الترسانة النووية الموجودة في حيازتها.
وعلى حد قول مسؤولين رفيعي المستوى [في الإدارة الأميركية] فإن هذا الشريط يشكل الإثبات الرئيسي الذي أقنع واشنطن بتأييد الهجوم على المنشأة. وأوضحت مصادر أخرى مطلعة على المعلومات التي يعرضها الشريط أن بنية المنشأة تكاد تكون متطابقة مع بنية مفاعل كوريا الشمالية في بيونغ يانغ، وأضافت أن هناك براهين أخرى أدت إلى مهاجمة المفاعل وهي لم تأت من جهات استخبارية إسرائيلية فقط. وأمس، ذكرت صحيفة "لوس أنجِليس تايمز" أيضاً أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تؤكد أن المنشأة كانت مفاعلاً نووياً لإنتاج البلوتونيوم تلقته سورية من كوريا الشمالية.
وسيُعرض التقرير على أعضاء الكونغرس اليوم في جلسة مغلقة حيث سيستمعون إلى موجز عن برنامج كوريا الشمالية النووي والتعاون بينها وبين سورية. ومؤخراً قام مستشاران لرئيس الحكومة إيهود أولمرت بزيارة واشنطن للتنسيق بشأن حجم المعلومات التي سيصار إلى إعلانها، بحيث لا تتناول تفصيلات الهجوم.
وعلى الرغم من أن الإدارة الأميركية ستبدد جزءاً مهماً من الغموض الذي أحاط بالهجوم منذ سبعة أشهر ونصف شهر، فإن إسرائيل لا تنوي الخروج عن سياسة الصمت التي تبنتها إزاء الهجوم. وقالت مصادر أمنية لصحيفة "هآرتس" أمس إن الحكومة لن تنشر معلومات جديدة عن القضية، وإن الرقابة ليست بصدد الخروج عن التعتيم الذي فرضته على وسائل الإعلام الإسرائيلية في هذا الشأن.