من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•كانت سلسلة المقابلات التي أدلى بها رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية، بمناسبة عيد الفصح [العبري]، شحيحة بالمعلومات وغنية بالوعود التي لا رصيد لها. ومن هذه الوعود أن إيران لن تمتلك قنبلة نووية، وأن أولمرت سينتصر في الانتخابات المقبلة، وأنه سيتم التوصل إلى اتفاق سلام مع محمود عباس حتى نهاية هذا العام.
•إن طريقة الحكم الجديدة التي اتبعها أولمرت، بوحي من [رئيس الحكومة السابق] أريئيل شارون، تتميز بكون المخفي فيها أكثر من المعلوم. فهو لا يشعر بالحاجة إلى مكاشفة الجمهور العريض، ولا يدلي بمقابلات عفوية، وإنما يلقي خطابات مكتوبة فقط، كما أصبحت تقاريره المقدمة إلى الكنيست مقلصة للغاية إلى درجة تمس هيبته.
•إن فن إخفاء المعلومات يخدم الحكومة بصورة جيدة، لأنه يوجِد انطباعاً أن هناك أموراً كبيرة تحدث في السر، ولذا يجب منح الحكومة فرصة لمواصلة طريقها. وليس من قبيل المصادفة أن أولمرت معجب بشخصية [رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق] يتسحاق شمير، وهو الزعيم الذي عمل في السر، واستقر في ذاكرة الإسرائيليين باعتباره مَنْ أفشل اتفاق لندن [مع الأردن] في سنة 1987، وتسبب باندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وبتخلي الملك حسين عن الضفة الغربية [فك الارتباط].
•ربما حان الوقت، بمناسبة عيد الاستقلال الستين لدولة إسرائيل، كي تقرر الصحافة الإسرائيلية انتهاء عهد المقابلات الاحتفالية مع رئيس الحكومة [تجري عشية كل عيد فصح عبري]. لقد اتضح، خلال حرب لبنان الثانية، أن حملات العلاقات العامة والظهور المكثف للناطقين الرسميين ليسا بديلاً من الصحافة الجادة، وأن الصحافة المصطنعة لا تخدم الجمهور العريض ولا المهنة في حد ذاتها. إن رئيس الحكومة أعد نفسه بصورة جيدة للمقابلات الصحافية بمناسبة عيد الفصح، وهدف من ورائها أن ينقل آمالاً لا طائل فيها، ووعوداً زائفة.