•إن إمكان أن تكون إيران حصلت على مساعدة مهمة من كوريا الشمالية لمشروعها النووي، بحسب ما كشفت صحيفة "تايمز" اللندنية في نهاية الأسبوع الفائت، يثير ما هو أكثر من القلق نفسه. إن امتلاك إيران قنبلة نووية يُعتبر، بصورة واضحة، تهديداً لوجود إسرائيل، أخطر كثيراً من الصواريخ وسائر الوسائل القتالية الموجودة في حيازة "حماس" وحزب الله وحتى سورية.
•إن التقدير بشأن قيام كوريا الشمالية بتقديم مساعدة لإيران قد أُدرج في جدول الأعمال منذ الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل على سورية في 6 أيلول/ سبتمبر 2007. وبحسب وسائل الإعلام الأجنبية فإن هذه الغارة استهدفت منشأة ذرية بنتها كوريا الشمالية في سورية بسرية تامة. إن النشر في "تايمز" الآن يؤكد الخوف من أن تكون إيران "اختصرت" الطريق أكثر فأكثر نحو نجاح مشروعها النووي، بمساعدة كوريا الشمالية.
•من الجدير بالذكر هنا، أنه على الرغم من تقرير الاستخبارات الأميركية، الذي أكد أنه لا يمكن إثبات قيام إيران بمشروع نووي عسكري، لا يوجد شك لدى أغلبية أجهزة الاستخبارات في العالم، بما فيها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، في أنها لم تتوقف عن مساعيها لامتلاك سلاح نووي. علاوة على ذلك، أثبتت تجربة الماضي أن إيران لم تتردد في خداع أجهزة المراقبة الدولية.
•إن الإيرانيين بحاجة إلى مساعدة خارجية في تحدّيين رئيسيين ماثلَين أمامهم: الأول، تطوير صواريخ تمكّنهم من أن يهددوا دولاً أوروبية، لا إسرائيل فقط، بالسلاح النووي. والثاني، إنتاج أول قنبلة نووية يمكن إطلاقها بواسطة أحد الصواريخ.
•بحسب تقديرات مثيرة للقلق فمن الجائز أنه، في الوقت الذي كان العالم مشغولاً بجهود منع إيران من إنتاج أول قنبلة نووية بواسطة تخصيب اليورانيوم، نقلت كوريا الشمالية إليها قنبلة نووية شبه جاهزة، من النوع الذي يجري تصنيعه في مسار آخر هو تخصيب البلوتونيوم.