قنبلة خالد مشعل: تصريح مشعل بالقبول بالتفاوض حول حدود حزيران هو مؤشر لفرصة سانحة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

•لم تثر المقابلة، التي أدلى بها [رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"] خالد مشعل إلى صحيفة "الأيام" الفلسطينية سوى أصداء قليلة في وسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية، على الرغم من قوله لأول مرة إن حركته تعترف بدولة فلسطينية في حدود سنة 1967، وإن على الاتفاق [مع إسرائيل] أن يشمل موضوعي القدس واللاجئين. وعندما سئل إذا ما كان هذا الموقف تكتيكياً أم استراتيجياً، قال إنه استراتيجي.

•منذ أكثر من عام يعرب مشعل عن موقفه هذا على مسامع شخصيات أجنبية تزور مكتبه في دمشق، غير أنه لا يوضح موقفه بشأن القدس واللاجئين بالتفصيل. وفي نطاق الأحاديث الخاصة يؤكد أن "حماس" لا تتنازل مسبقاً عن مواقفها الأساسية من "القضايا الجوهرية". وينطوي تصريح مشعل هذا على تجاوب مع المطلب المتكرر الذي يدعوه إلى أن يقول علناً ما يهمس به سراً، والذي وُجّه إليه في العام الفائت.

•إن عدم الرد على تصريحات مشعل لا يتماشى مع المصلحة الحقيقية لإسرائيل في الوقت الحالي. ومَن يتفحص ملياً المواقف المعلنة لـ"فتح" و"حماس" لا بد من أن يقر بعدم وجود فارق بينهما، كما أن مَن يقرأ خطاب أبو مازن في قمة دمشق سيجد فيه نقداً حاداً وقاسياً لإسرائيل، ولن يجد أي إشارة لتغيير في مواقف الفلسطينيين الأساسية.

 

•هذا هو الوقت الملائم لتحقيق تسوية سياسية حقيقية مع الفلسطينيين. وإذا لم تقم إسرائيل، بصورة جادة، بدراسة إمكان تغيير سياستها في ضوء هذه الأصوات الصادرة عن قادة "حماس" في القطاع ودمشق، فسنجد أنفسنا نتدهور بسرعة في منزلق خطر.