•هناك إمكان في أن يُنشر في الكونغرس الأميركي قريباً، وبصورة رسمية، تفصيلات الغارة الجوية التي شُنّت على سورية في 6 أيلول/ سبتمبر 2007، وذلك بموجب اتفاق تتم بلورته بين الولايات المتحدة وموظفي ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية.
•إن الهدف الأميركي من وراء نشر هذه التفصيلات، هو كشف ممارسات كوريا الشمالية التي أنشأت على ضفاف نهر الفرات فرناً ذرياً قام الجيش الإسرائيلي بتدميره.
•يمكن أن نجد تفسيرات تبرر جزءاً مما نُشر ومما قد يُنشر بشأن تلك الغارة، ومنها تمرير رسالة ردع تؤدي إلى منع عملية تفجيرية لحزب الله [رداً على اغتيال عماد مغنية]، لكن هناك شكاً فيما إذا كانت الاعتبارات الموضوعية فقط هي التي تقف وراء الثرثرة الإسرائيلية التي لا تتوقف في هذا الموضوع.
•إن هذه الثرثرة يمكن أن تكلفنا ثمناً باهظاً في المستقبل بسبب التوتر الكبير الذي يسود الحدود الشمالية أصلاً منذ فترة طويلة، وخصوصاً في الأسابيع القليلة الفائتة. ومما زاد حدة التوتر هو توقع قيام حزب الله بعملية تفجيرية، بالإضافة إلى حلول فصل الربيع وقرب حلول فصل الصيف، اللذين يعتبران فصلين جيدين للحروب.
•إن مصادر التقدير الإسرائيلية كلها التي تحلل الوضع، متفقة على أن سورية غير معنية بحرب ضد إسرائيل، وأن حزب الله معني بعملية انتقامية من دون أن ينجر إلى حرب ثالثة في لبنان. غير أن التصعيد ذو ديناميكية خاصة به، ومن شأن الكلام والنشر الزائدين أن يؤديا إلى اندلاع حرب في الجبهة الشمالية، على الرغم من أن الجميع غير معني بها.