من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•يجسد التوتر الموسمي بين إسرائيل وسورية، في هذه الأيام، حجم تفويت الفرصة في الأعوام السابقة، والتي كان في الإمكان خلالها تحقيق سلام مع سورية، وتجنب مخاوف اندلاع حرب، وتوفير سقوط مئات القتلى في لبنان.
•في التسعينيات حاول [رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق] يتسحاق رابين أن يدفع قدماً محادثات مع الرئيس حافظ الأسد، بواسطة إدارة كلينتون ووزير الخارجية الأميركي وارن كريستوفر، غير أن محاولته لم تنجح، فاتجه إلى عملية أوسلو، التي كانت بديلاً أكثر إشكالية.
•إن حافظ الأسد هو الذي أرسل فرقة عسكرية إلى السعودية في إطار التحالف ضد صدام حسين، وأعجب بالأهداف السياسية والعسكرية التي طرحها بوش الأب، وأرسل مندوبين إلى مؤتمر مدريد، كما أرسل رئيس هيئة الأركان العامة، حكمت الشهابي، لإجراء محادثات مع إيهود باراك وأمنون شاحك. أمّا نجله، بشار، فقد تعلم من بوش الابن أن الغزو الأميركي لكل من أفغانستان والعراق ينطوي على رسالة له بأنه غير محصن من عقوبة كهذه.
•صحيح أن الرئيس بوش يعادي النظام السوري علناً، غير أن تذرع إسرائيل بأن هذا الأمر هو سبب جمود قناة [المفاوضات] بين القدس ودمشق هو حجة فقط. إن النتيجة العملية لعداء بوش هي أن دمشق تنتظر رئيساً أميركياً آخر. وبغض النظر عمن سيكون الرئيس الأميركي المقبل، فإن سنة 2009 ستكون سنة استئناف الاتصالات المتسارع.
•بناء على ذلك ليس لدى الأسد حافز للمبادرة إلى مهاجمة إسرائيل، إذ يُفترض بأي حرب أن تحقق اتفاقاً سياسياً أساسه معروف ـ وهو السلام في مقابل الجولان ـ وما دام بوش في البيت الأبيض فإن أي خطوة عسكرية من جانب الأسد ستكون مقامرة خطرة. إن الوقت الحالي هو وقت اللاسلم واللاحرب، لأن أي مواجهة عسكرية ستكون سيئة لسورية وإسرائيل.