وجه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان انتقادات حادة إلى أعضاء الكنيست الذين يقومون بزيارة الحرم القدسي الشريف في هذه الفترة الحساسة بالذات.
وأعرب ليبرمان في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس (الخميس)، عن اعتقاده بأن أعضاء الكنيست هؤلاء يقومون بذلك لأغراض إعلامية محضة ولتحقيق مكاسب سياسية ضيقة من خلال استغلال معيب للوضع المعقد في المدينة بصورة تنطوي على انعدام أي حكمة.
وأكد ليبرمان أن قدرة إسرائيل على مواجهة أعمال العنف التي تشهدها القدس والمناطق [المحتلة] تتوقف إلى حد كبير على الوحدة الداخلية وعدم البحث في هذه الفترة عن مذنبين أو استغلال الوضع لأغراض سياسية داخلية.
كما انتقد وزير الخارجية التصريحات التي أدلت بها عضو الكنيست حنين الزعبي [بلد] خلال قيامها بزيارة الحرم القدسي أخيراً، وأكد أنها لم تترك خطاً أحمر لم تتجاوزه وأنها تستغل مكانتها كعضو كنيست بهدف إثارة الخواطر. وأعرب عن أمله في أن يتم سجنها قريباً.
وتعقيبا على تصريحات وزير الخارجية هذه قالت نائبة وزير المواصلات تسيبي حوتوفيلي [الليكود] إن ليبرمان لم يستوعب بعد أن الفلسطينيين هم الذين يريدون تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف من خلال منع اليهود من زيارة أقدس موقع لديهم.
وأضافت أنه لا يمكن لدولة إسرائيل أن توافق على مثل هذه التفرقة.
وكانت حوتوفيلي قامت الثلاثاء الفائت بزيارة الحرم القدسي الشريف. وقالت إنه يجب تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي ليعود ويكون مصلى لليهود. وأضافت أن الهدف من وراء محاولة اغتيال الناشط اليميني اليهودي يهودا غليك الأسبوع الفائت هو إبعاد اليهود عن الحرم القدسي وأكدت أن الرد عليها يجب أن يكون تعزيز الوجود اليهودي في المكان.
وفي نيويورك انتقد السفير الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة رون بروسور امتناع مجلس الأمن الدولي عن إدانة الاعتداءات "الإرهابية" في القدس والتزامه الصمت إزاء حوادث قتل مواطنين إسرائيليين.
كما انتقد بروسور في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن أمس الممارسات التحريضية التي تقوم بها قيادة السلطة الفلسطينية.