قال بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية إن بنيامين نتنياهو عقد الليلة الماضية جلسة مشاورات أمنية في إثر آخر الأحداث في القدس للتداول حول سبل إعادة الأمن والهدوء إلى المدينة والمناطق [المحتلة].
واشترك في هذه الجلسة كل من وزير الدفاع موشيه يعلون، ووزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش، والقائد العام للشرطة يوحنان دانينو، ورئيس جهاز الأمن العام [الشاباك] يورام كوهين، ومندوبي الجهات الأخرى ذات العلاقة.
وأضاف البيان أن رئيس الحكومة أكد خلال الجلسة أن العملية "الإرهابية" التي وقعت في القدس أمس هي نتاج التحريض الذي يمارسه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأعرب عن اقتناعه بأن إسرائيل ستحقق النصر في المعركة الدائرة في القدس وأشار إلى أنها قد تستغرق وقتاً طويلاً، كما دعا جماهير الشعب في إسرائيل إلى رص الصفوف لتحقيق هذا النصر.
وجدّد نتنياهو تأكيده أن حكومته لن تسمح للمتطرفين بإشعال النار في القدس وستتعامل بيد حديدية مع جميع مظاهر الإخلال بالنظام العام.
وفي سياق متصل حمّل وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخباراتية يوفال شتاينيتس رئيس السلطة الفلسطينية مسؤولية هذه العملية "الإرهابية"، وأكد أن النفاق الذي يتبعه عباس أدى إلى وقوعها.
وأوضح شتاينيتس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام الليلة الماضية، أن رئيس السلطة الفلسطينية ينتحل شخصية دبلوماسي يسعى إلى السلام من خلال الرسائل التي يوجهها إلى إسرائيل والعالم أجمع إلا إنه سرعان ما يحرض على الكراهية و"الإرهاب" في رسائله إلى الجهاز التعليمي ووسائل الاعلام الفلسطينية. وأكد وجوب التعامل مع عباس بصرامة كما تم التعامل مع الرئيس السابق للسلطة الفلسطينية ياسر عرفات.