أكدت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت وولستروم أن قرار حكومة بلدها أمس (الخميس) الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس موجهاً ضد إسرائيل، وأعربت عن يقينها بأن هذه الخطوة لن تمس العلاقات الممتازة بين البلدين.
وتعقيباً على قول وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن على السويد أن تدرك أن العلاقات في منطقة الشرق الأوسط أكثر تعقيداً من تركيب الأثاث في شركة "إيكيا" السويدية، قالت وولستروم في سياق مقابلة أجرتها معها شبكة التلفزة الأميركية "سي. إن. إن" أمس (الخميس)، إنها مستعدة لإرسال مثل هذا الأثاث إلى ليبرمان كي يدرك أن تركيبه يتطلب العمل من خلال التعاون وحسن النية مع شريك، وهذا ما يتطلبه أيضاً صنع السلام في الشرق الأوسط.
وكان ليبرمان وصف قرار السويد الاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنه بائس ويؤدي إلى تقوية العناصر المتطرفة والرافضة لدى الفلسطينيين. وأضاف أن الفرصة الوحيدة التي تتيح إمكان التوصل إلى تسوية للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني تكمن في إجراء مفاوضات جادة وصريحة.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية أن إسرائيل استدعت سفيرها في السويد فور اتخاذ هذا القرار لإجراء مشاورات حول سبل الرد عليه.
في المقابل أعرب السفير السويدي لدى إسرائيل كارل ماغنوس نيسر عن أمله بأن يشجع اعتراف حكومته بالدولة الفلسطينية الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على العودة إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف في سياق مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية العامة ["ريشت بيت"] أمس، أن ستوكهولم معنية بالحفاظ على متانة العلاقات بين السويد وإسرائيل. كما أعرب عن قلق بلاده إزاء تدهور الوضع الأمني في القدس.
من ناحية أخرى اتصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس برئيس الحكومة السويدية وشكره على قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال الأخير إن بلده اتخذ هذا القرار من أجل المساهمة في استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بغية التوصل إلى تسوية على أساس حل الدولتين.
كما رحب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بالقرار السويدي واصفاً إياه بأنه شجاع ويعطي دفعة سياسية جديدة لعملية السلام.
وقال المالكي إن إعلان السويد يشكل خطوة أولى من المتوقع أن تليها خطوات مماثلة من جانب دول أوروبية أخرى.