[المضمون: حرب لبنان عززت قوة حزب الله وإسرائيل قلقة مما يحدث في غزة حيث لن تكون هناك إنجازات كما حدث في لبنان]
•من المنطقي الافتراض أن الصاروخ، الذي سقط مساء أول من أمس (الأربعاء) على عسقلان، وضع حداً للتخبطات الإسرائيلية. وحتى قبل سقوطه قالت وسائل الإعلام إن رئيس هيئة الأركان العامة، غابي أشكنازي، غيّر رأيه، وأصبح يؤيد القيام بعملية عسكرية برية كبيرة في غزة. إن مثل هذه العناوين يظهر عادة بعد اتخاذ القرار، ويهدف إلى قطع الطريق على أي أسئلة قد تُطرح.
•بناء على ذلك، لن يسأل أحد أشكنازي عن الأسباب التي تجعله يؤمن بزوال الذرائع كلها، التي أدت إلى عدم تأييده مثل هذه العملية العسكرية حتى الآن.
•لا شك في أن القرار بدخول غزة سيحظى بشعبية واسعة. لكن بعد ذلك، في حالة تحقق النبوءة التي آمن بها حتى رئيس هيئة الأركان العامة قبل فترة قصيرة، ستبدأ المطالبة بمعرفة أين أخطأنا، ومن هو المسؤول عن الخطأ. وربما تأتي هذه المطالبة من الأشخاص أنفسهم، الذين يشجعون الرأي العام على عدم طرح الأسئلة في الوقت الحالي.
•من المفترض أن نتعلم من أخطاء الماضي، وخصوصاً الماضي القريب، غير أننا نصرّ على عدم فعل ذلك. وآخر مرة كفّت فيها إسرائيل عن استعمال المنطق بعد وقوع عملية عدائية، كانت في أثناء حرب لبنان الثانية في صيف سنة 2006.