أصدر منسق العمليات في المناطق [المحتلة]، اللواء يوسف مشلب، أوامر تقضي بإبقاء أفراد الجيش الإسرائيلي والموظفين المدنيين الضروريين فقط في المعابر إلى قطاع غزة، وذلك بسبب الإنذارات بأن "حماس" تخطط لتنفيذ عمليات مسلحة.
وقد ازدادت الإنذارات بشأن احتمال تنفيذ عمليات مسلحة في هذه المعابر، بعد العملية في معبر كيرم شالوم [كرم أبو سالم]، عشية عيد الفصح [العبري]. كما أن احتفالات عيد الاستقلال الستين، والزيارة التي من المتوقع أن يقوم بها وزير المخابرات المصرية، عمر سليمان، إلى إسرائيل، يوم الاثنين المقبل، كي يناقش وقف إطلاق النار مع "حماس" [في قطاع غزة]، أدتا إلى رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى.
وتعتقد مصادر أمنية إسرائيلية أن "حماس" لا تظن أن إسرائيل ستوافق على التهدئة، وبما أن حاجتها إلى وقف إطلاق النار ورفع الحصار المفروض على غزة ملحة وحرجة، فإنها تخطط لتنفيذ عملية مسلحة كبيرة تشكل ضغطاً على الرأي العام وعلى الحكومة الإسرائيلية من أجل الموافقة على التهدئة. وبناء على ذلك فقد رفع الجيش والشرطة الإسرائيليين حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، وفُرض إغلاق شامل على مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية].
كما رُفعت حالة التأهب في السفارات والمؤسسات الإسرائيلية في الخارج، تحسباً من قيام حزب الله بعمليات مسلحة في يوم الاستقلال انتقاماً لمقتل عماد مغنية.