اختبار لصدقيةرئيس الحكومة في ذكرى ضحايا الحرب
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

•كيف يختبر الجمهور الإسرائيلي العريض الزعيم الذي يقوده في أوقات الحرب وأيام السلم؟ إن الاختبار الأساسي كان على الدوام رهناً بصدقية الزعيم عندما يؤبّن الأبناء الذين سقطوا في الحرب. ويمكن القول إن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأول، دافيد بن - غوريون، اجتاز هذا الاختبار بنجاح، كما اجتازه، بهذا القدر أو ذاك، رؤساء الحكومة السابقون ليفي أشكول ومناحم بيغن ويتسحاق شمير ويتسحاق رابين.

•إن السؤال المطروح في هذه الأيام هو: هل سينجح زعماء إسرائيل، في الوقت الحالي، في إقناعنا بأن تأبينهم لأبنائنا صادر من صميم قلوبهم، أم أنه مجرد وثيقة أخرى خطّها موظف متخصص بالعلاقات العامة؟ وهل سينجحون في تمرير رسائل جادة إلى الجمهور الإسرائيلي العريض، أم سيُنظر إليهم باعتبارهم ممثلين، وأن رغبتهم في إجراء تحقيق في شأن الحرب الأخيرة التي خاضوها [حرب لبنان الثانية في صيف سنة 2006] لم تكن أكثر من محاولة ذكية لتخدير الرأي العام وكسب الوقت؟

 

•إن صورة الزعيم باعتباره مؤبناً صادق المشاعر تنطوي على الأمل العام بألاّ يكون سقط ضحايا مجانيون، في ظل زعامته. غير أن الزعيم، الذي يأتي إلى المهرجان المركزي لذكرى الأبناء الذين قضوا خلال حروب إسرائيل، في إطار العلاقات العامة، هو زعيم غير طبيعي، ولذا فهو يفتقر إلى القدرة على القيادة.