•عندما شنّت الولايات المتحدة الحرب على العراق كان المبرّر الذي وافقت عليه معظم دول العالم هو أن من واجب العالم أن يمنع الخطر الكبير الناجم عن تزوّد العراق بسلاح غير تقليدي قبل أن يتفاقم. لكن الولايات المتحدة وشريكاتها لم تفلح في العثور على الدليل القاطع على وجود سلاح غير تقليدي في حوزة العراق.
•إن ما نشر في مجلة "غينيس" البريطانية عن انفجار مختبرات الأسلحة غير التقليدية في سورية يشكل تحدياً حقيقياً للعالم كافة. لا يجري الحديث هنا عن تكهنات وإنما عن دليل قاطع على وجود سلاح غير تقليدي في حوزة سورية. في سورية يعدون أسلحة هجومية ذات رؤوس كيماوية تحوي غاز الخردل وغاز الأعصاب، وهذه الأسلحة لن تستعمل لأغراض دفاعية.
•سورية وإيران تحالفتا معاً كي تشكلا خطراً حقيقياً، لا مجرد تهديد، على منطقة الشرق الأوسط كلها وعلى قسم من دول أوروبا. وهما تتطلعان إلى تزويد ترسانتهما برؤوس حربية غير تقليدية، وما من تفسير لذلك سوى أنه محاولة لإنتاج سلاح "يوم القيامة" [الدمار الشامل] والقتل الجماعي للمواطنين الأبرياء. من واجب جميع الذين رفضوا العمليات العسكرية في العراق لانعدام الدليل القاطع، أن يدلوا برأيهم في هذا التطور الخطر الحاصل في منطقتنا. إن ما نواجهه هو خطر استراتيجي ليس في إمكان أي دولة أن تعيش في ظله، وهو ليس مجرد تهديدات حربية.