من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•إن كوندوليزا رايس هي التي تدفع نحو اجتماع تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. لقد نقلت إدارة الرئيس جورج بوش بؤرة اهتمام السياسة الأميركية من أوروبا إلى الشرق الأوسط، وهي قلقة من أربع قضايا مرتبطة بعضها ببعض: إيران والعراق ولبنان وفلسطين. ترغب الإدارة الأميركية في تحقيق إنجاز مباشر في هذه القضايا الأربع يكون قابلاً للبقاء، ويعمّر طويلاً بعد بوش؛ لأن إسقاط صدام حسين وإخراج الجيش السوري من لبنان كانا نجاحين هشيّن فيما ستُحسم المسألة الإيرانية في العام المقبل.
•رايس متحمسة لأن توفر للرئيس بنداً إيجابياً في التقرير السنوي لعام 2007. وقد رشحت لذلك حكومتي إسرائيل وفلسطين، فكلتاهما ضعيفة للغاية وليس في إمكانهما رفض الإملاء الأميركي.
•كلما زاد ضعف محمود عباس كلما كانت رايس على استعداد لأن تعطيه أكثر على حساب إسرائيل، حتى لا يسقط نهائياً. والنتيجة هي التخلي عن مقاربة المراحل الكامنة في صلب "خريطة الطريق" والموافقة على إلحاح عباس بالانتقال إلى استخدام مصطلحات المرحلة الثالثة والأخيرة. لذا يجري الحديث مجدداً الآن عن "رؤية" و"أفق" و"مسائل جوهرية"، كما استُبدل مصطلح "طريق" الذي من شأنه أن يذكّر بالخريطة التي ما عادت "موضة" دارجة بمصطلح "مسار" الذي يحمل دلالة المسار الناجح لإقامة دولة فلسطينية.
•من شأن ذلك كله أن يبعث على السرور لولا الفجوة الخطيرة بين التوقعات الكبيرة وبين ضعف عباس ورئيس حكومته سلام فياض. إن الرابح الرئيسي في هذا الوضع المتأزم هو مروان البرغوثي. وقد ازداد الهمس في حكومة أولمرت بضرورة إطلاق سراحه. وهذا هو، على سبيل المثال، موقف اثنين من الشخصيات الأمنية في حزب العمل هما بنيامين بن أليعيزر ومتان فلنائي المقربين من [رئيس الحزب ووزير الدفاع] إيهود باراك. وبعد فشل مؤتمر تشرين الثاني/ نوفمبر سيكون هناك مؤيدون آخرون للبرغوثي.