قدم رئيس الحكومة إيهود أولمرت صباح اليوم عرضاً للوضع السياسي أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست. وتناول أولمرت الموضوع السوري بقوله: "إننا في الوضع نفسه الذي كنا فيه خلال الأسابيع القليلة الفائتة. نحن نراقب انتشار القوات السورية وهم يراقبون انتشار قواتنا. إن الطرفين يقفان بالمرصاد". وأمِلَ أولمرت أن "يتبدد التوتر بالتدريج، وأن تتحول هذه الجبهة إلى جبهة هادئة. إننا بكل تأكيد معنيون بذلك".
وتابع أولمرت إن إسرائيل قلقة مما يجري في لبنان "خاصةً من أعمال العنف". وتطرق رئيس الحكومة إلى اغتيال النائب اللبناني أنطوان غانم فقال إن الأمر يقوض الاستقرار في البلد.
وتناول أولمرت لقاء القمة المتوقع عقده في واشنطن فقال: "ليس المقصود مؤتمر سلام وإنما لقاء دولي الغاية منه توفير غطاء من الدعم الدولي للعملية [السياسية] بيننا وبين الفلسطينيين. إن الاتصالات بالفلسطينيين اكتسبت زخماً منذ حل حكومة الوحدة [الوطنية] الفلسطينية وسيطرة حركة حماس على قطاع غزة".
وعن "إرهاب" صواريخ القسام قال أولمرت: "إننا نقوم بنشاط متواصل في قطاع غزة يشمل شن هجمات وإيقاع إصابات كبيرة في الجانب الفلسطيني، ولم تتوقف هذه العمليات لحظة واحدة إنما ولا يشكل هذا النشاط ضمانة لوقف إطلاق صواريخ القسام كليةً".
وانضم وزير الدفاع إيهود باراك إلى رئيس الحكومة في بث رسالة بشأن الهدوء في الشمال (هآرتس، 25/9/2007)، وقال في كلمة ألقاها في مراسم أقيمت في ذكرى ضحايا سلاح المدرعات الذين سقطوا في اللطرون: "إننا نلحظ بداية هدوء في الشمال، ونأمل أن يتعمق ويستمر، لكننا سنبقى على أهبة الاستعداد. إننا نصبو إلى السلام، لكننا نعلم أن ’من يريد السلام يستعد للحرب‘".