رسالة رايس الحازمة لأولمرت من بريطانيا لن تمنع وثيقة واشنطن من أخذ مكانها إلى جانب الوثائق التي كتبت في عهد كلينتون
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

•إن ما يجري الآن هو محاولة إسرائيلية لإنزال كوندوليزا رايس والشريك الفلسطيني أبو مازن عن الشجرة العالية التي تسلقاها في الأشهر القليلة الفائتة. وقد ألمحت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني أمس، إلى هذا الاتجاه بقولها: "ينبغي أن نلائم بين قدرة الطرف الفلسطيني وبين استعداد الطرف الإسرائيلي للإعلان عن نياته الآن".

•بكلمات أخرى، قال إيهود أولمرت لرايس، إنه إذا تنازل كثيراً لأبو مازن في القضايا الجوهرية فمن شأنه أن يفقد كرسيه وسيكون مصيره مثل مصير إيهود باراك عندما ذهب إلى كامب ديفيد وعاد من دون اتفاق وخسر رئاسة الحكومة لمصلحة أريئيل شارون.

•يوجد لدى رايس جدول أعمال خاص بها. وفي حديثها إلى مراسلي وسائل الإعلام خلال توقفها في شمال بريطانيا وجهت رسالة حازمة إلى أولمرت قائلة: "إن الذي يعتقد أن اللقاء في واشنطن هو مجرد فرصة أخرى لالتقاط الصور مع الرئيس بوش يرتكب خطأ". وأضافت أن اللقاء سيعقد عندما يتوصل أولمرت وأبو مازن إلى تفاهم على القضايا الحرجة للنزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني. وبكلمات أخرى إذا صاغا "إعلان مبادئ" يتضمن القضايا الجوهرية مثل حدود الدولة الفلسطينية وتقسيم القدس بين الدولتين وحل مشكلة اللاجئين علاوة على خطة تعالج القضايا الأمنية بين الطرفين.

 

•الافتراض الذي يتردد في محيط المقربين من أولمرت هو أن ما يحدث في المحادثات الآن هو مرحلة من "ليّ الذراع بهدف تحسين الصياغات التي ستظهر في الإعلان المشترك". وهم مقتنعون بأن الدعوات إلى واشنطن ستصل في موعدها. ومع ذلك فإن أحد الموظفين الكبار في المؤسسة السياسية الإسرائيلية، الذي شارك في المفاوضات مع الفلسطينيين في فترة حكومة باراك، قال أمس إنه يعدّ مكاناً لوثيقة واشنطن إلى جانب الوثائق التي كتبت في فترة كلينتون.