قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن جهات إسلامية متطرفة تسعى لإشعال الوضع في عاصمة إسرائيل، وتعهد بأن تستخدم الحكومة القوة اللازمة بكل عزم ومسؤولية لإحباط مآرب هذه الجهات.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أن نحو 1000 فرد من عناصر حرس الحدود والوحدات الخاصة يقومون في الوقت الحالي بتعزيز قوات الشرطة المرابطة في منطقة القدس.
وأكد أنه يتوقع من جميع مواطني الدولة تقديم دعم واسع للجهود الرامية إلى الحفاظ على عاصمة إسرائيل.
واستمرت أمس أعمال الشغب في شتى مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وبعض أحياء القدس الشرقية. وألقى فلسطينيون في ساعات المساء 4 زجاجات حارقة باتجاه حافلة باص إسرائيلية على طريق غوش عتسيون- الخليل بالقرب من حلحول ولم تقع إصابات أو أضرار. وفي منطقة السامرة ألقى فلسطينيون حجارة باتجاه سيارة إسرائيلية على الطريق الموصل بين مستوطنتي كرني شومرون وكدوميم ولم يصب أحد بأذى في حين لحقت أضرار بالسيارة. وقام فلسطينيون بإلقاء زجاجات حارقة وحجارة باتجاه قوات الشرطة في منطقة حي العيساوية في القدس الشرقية من دون وقوع إصابات، وتم اعتقال فتيين في السادسة عشرة من العمر للاشتباه فيهما بالمشاركة في أعمال الشغب. وفي حي سلوان فرقت قوات الأمن الإسرائيلية مسيرة كانت متجهة نحو بيت عائلة عبد الرحمن الشلودي مرتكب عملية الدهس في القدس الأسبوع الفائت، وتم اعتقال فتى من المشتركين في المسيرة للاشتباه فيه بإلقاء الحجارة باتجاه قوات الأمن.
من ناحية أخرى، قال رئيس القسم السياسي- الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس غلعاد إن ما يجري ليس اندلاع انتفاضة ثالثة في القدس.
وأضاف غلعاد في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] بعد ظهر أمس (الأحد)، أن هناك بؤر احتكاك كثيرة يجب التعامل معها كلاً على حدة، خلافاً لما كان الوضع عليه خلال الانتفاضة الثانية حيث كانت هناك بؤرة مركزية بادرت إلى القيام بأعمال الشغب والعنف.