•لا تنطوي خطة الجيش المتعددة السنوات على شعارات واعدة ولا على تطلع طموح لتحقيق الحسم العسكري من الجو، خلافاً للاتجاه الذي سار فيه الجيش الإسرائيلي حتى حرب لبنان الثانية. وتنطوي الخطة على العودة إلى المنابع الأولى، أي التدريبات واقتناء الوسائل القتالية وسائر أنواع الذخيرة بصورة مكثفة.
•يستنتج من الخطة أن الجيش الإسرائيلي موجود في خضم سباق تسلح مع التعاظم المتسارع للقوة لدى سورية وإيران. وما يميز خطة "تيفن" عن الخطط السابقة المتعددة السنوات، أنها ستنفذ في وقت لا تبدو فيه أي نافذة مفتوحة على فرص إنهاء النزاع في المنطقة بصورة سياسية. وتبعاً لذلك لن يكون الجيش الإسرائيلي عرضة لسيف التقليصات المالية، وإنما سيحظى بزيادة مهمة في ميزانيته.
•تحاول الخطة تقديم أجوبة للمدى القريب والمدى البعيد لسلاح البرّ ولسلاح الجو أيضاً. كما تحاول أن تصحح أخطاء سابقة. في الخطة الخماسية التي سبقت حرب لبنان الثانية أُهملت القوات البرية بصورة كبيرة، وأُلغيت بالجملة وحدات عسكرية، أما الآن فستحظى هذه القوات بأولوية قصوى في الأعوام المقبلة، وسينشىء الجيش فرقاً وألوية جديدة. هناك فرصة كبيرة لأن تصمد هذه الخطة لعدة أعوام بعد أن كانت الخطط السابقة تنهار خلال عامين أو ثلاثة أعوام. ويعود السبب في ذلك إلى أن المؤسسة الأمنية تلقت وعوداً بميزانية للأعوام المقبلة معروفة أرقامها سلفاً، باعتبار ذلك أحد دروس حرب لبنان. مع ذلك يمكن أن تنهار هذه الخطة بسبب النقص في أحد المصادر الذي يستحيل شراؤه بالمال، وهو القوة البشرية النوعية. إذا لم ينجح الجيش الإسرائيلي إبقاء الشبان ذوي النوعية الجيدة داخل الجيش النظامي، وإذا لم تحل مشكلة التهرب من الخدمة الإلزامية وأزمة الحوافز في جيش الاحتياط، فسيفقد الجيش الإسرائيلي تفوقه البشري الذي كان سرّ قوته الحقيقية على مدار عشرات الأعوام.