خطة تعزيز سلاح البر وشراء مقاتلات ف35 وزورق حربي لقتال الإرهاب والجيوش التقليدية ومواجهة التهديدات الاستراتيجية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أقر رئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي أمس خطة تسلح الجيش الإسرائيلي للأعوام 2008 ـ 2012 التي جرت بلورتها خلال الأسابيع الفائتة في نقاشات هيئة الأركان العامة. وتركز الخطة الخمسية التي سميت "تيفن" على تعزيز سلاح البر كأحد الدروس المستفادة من حرب لبنان. ومن المتوقع أن يتزود الجيش الإسرائيلي بمئات من ناقلات الجند المدرعة من طراز "سترايكر" الأميركية و "نمر" الإسرائيلية، وسيستمر إنتاج دبابات مركافاه ـ 4 وتصفيح دبابات مركافاه الأقدم ضد الصواريخ، كما سيتم تشكيل فرقة احتياط ولواء احتياط. وسيكون تطبيق الخطة، الذي سيبدأ في العام المقبل، رهناً بموافقة الحكومة وستبلغ تكلفتها 50,5 مليار شيكل. 

وبالإضافة إلى تعزيز سلاح البر ستشتري إسرائيل خلال السنوات الخمس المقبلة سرباً من المقاتلات الحديثة من طراز إف ـ 35 وسيستوعبها سلاح الجو في عام 2012 أو في عام 2013. كما سيتزود سلاح البحرية بزورق حربي متعدد الأهداف لم يُحدد نوعه بعد. 

وقال ضابط رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي إن خطة المشتريات لم تأخذ حرب لبنان في الحسبان فحسب، وإنما التقديرات الاستخبارية المختلفة بشأن المواجهات المحتملة في المستقبل أيضاً، وخاصة التهديد الإيراني. وتفترض المؤسسة الأمنية أن إيران ستمتلك قدرة نووية بحلول العام 2012. كما أُخذ في الحسبان تعاظم القوة العسكرية لسورية التي تتزود بنظم أسلحة حديثة  من إنتاج روسي أساساً، واحتمال اندلاع مواجهة مع حزب الله الذي يرمم قوته بسرعة منذ حرب تموز/ يوليو 2006، وكذلك احتمال نشوب مواجهة مع حركة حماس، والوضع المفتوح على عدة احتمالات في العراق، وفي خلفية ذلك كله، تهديد الجهاد [الإسلامي] العالمي.

وبحسب الخطة سيستمر إنتاج دبابة مركافاه ـ 4 بالتوازي مع تركيب نظم حماية ضد الصواريخ من طراز "معيل هَروح" [سترة الريح] في مئات الدبابات، بما في ذلك دبابات مركافاه ـ 3 ومركافاه ـ 2. كما تشدد الخطة على تطوير نظام حماية ضد الصواريخ قصيرة المدى تقوم بإنتاجه سلطة تطوير الوسائل القتالية "رفائيل" ويدعى "كِبات برزيل" [القبة الحديدية]، وتطوير الجيل المقبل من الصاروخ المضاد للصواريخ "حيتس ـ 3" [سهم ـ 3]. 

 

وقال نائب رئيس هيئة الأركان العامة موشيه كابلينسكي في إيجاز قدمه إلى الصحافيين أمس إن "هدف الخطة هو التأهب للقتال على جبهات مختلفة، أكان ذلك ضد الإرهاب المحيط بنا، أو التهديدات الآتية من جيوش تقليدية، أو التهديدات الاستراتيجية. وخلافاً للسنوات السابقة فإن هذه الخطة لا تقلص الجيش الإسرائيلي وإنما تبنيه وتعزز قوته".