خطة "إزالة" حواجز في الضفة تحولت إلى "استبدال" قسم منها بحواجز عشوائية ومتنقلة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يوجد لدى وزارة الدفاع منذ نحو عام خطة لإزالة ما يقارب نصف عدد الحواجز العسكرية في الضفة الغربية من بين تلك التي لا تقع على خط التماس بين إسرائيل والضفة. وقد أعدت الخطة على مدى بضعة أشهر في إطار مشاورات جرت مع بعض المسؤولين في جهاز الأمن العام "الشاباك" وقائد منطقة سابق وقائدي فرقتين عسكريتين من جيش الاحتياط خدما في الضفة، وضباط آخرين. وأعلن جهاز الأمن العام في حينه أنه يوافق على هذه الخطة إذا تبناها الجيش الإسرائيلي. 

ولكن على الرغم من وجود الخطة، فإن رئيس الحكومة إيهود أولمرت لم ينفذ الوعد الذي قدمه لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإزالة عدد من الحواجز، بحجة أن المؤسسة الأمنية ما تزال "تدرس المسألة"، مع أن بعض الجهات الأمنية الأميركية التي فحصت الخطة قالت إنها تنسجم مع الوعد الذي قدمته إسرائيل لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بشأن تقديم تسهيلات للسكان الفلسطينيين وتعزيز قوة محمود عباس.

وقد عرضت الخطة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في نقاش عقد في مكتب وزير الدفاع في حينه عمير بيرتس. وبسبب معارضة الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة دان حالوتس تقرر عقد نقاش إضافي بشأنها واختزنت في الدرج. 

وخلال الأسبوع الفائت نشر في وسائل الإعلام أن وزير الدفاع إيهود باراك يدرس اقتراحاً باستبدال قسم كبير من الحواجز الثابتة القائمة في الضفة بحواجز مفاجئة عشوائية وحواجز متنقلة. وذكر مصدر سياسي رفيع المستوى أن من المتوقع أن يتسلم أولمرت من باراك خلال وقت قريب خطة لتغيير انتشار الحواجز في الضفة.