من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•يستمر الصيف في إسرائيل، أحياناً، حتى تشرين الثاني/ نوفمبر، ولذا من السابق لأوانه الجزم بأن خطر اندلاع حرب مع سورية قد زال. لكن لا شك في أن المهلة التي أعطيت للحرب آخذة في النفاد. وعندما تصبح أسهم الحرب "أقل جاذبية" وتصبح العناوين مملة تحل بهجة السلام محل بهجة الحرب. هذا ما ينطبق على الاستعدادات التي تقوم بها إسرائيل تمهيداً للمؤتمر الدولي للسلام الذي يسعى الرئيس جورج بوش لعقده في الخريف المقبل.
•هل بات السلام على الأبواب؟ هاكم، على سبيل المثال، شرطاً إسرائيلياً صغيراً في وسعه أن يفسد بهجة المؤتمر، وهو الشرط القائل إن الممر الآمن بين غزة والضفة سيعمل بعد أن تصبح السلطة الفلسطينية، أي حكومة فتح، صاحبة الصلاحية في قطاع غزة. كيف سيحصل ذلك؟ هل ستتنازل حماس بمحض إرادتها عن سيطرتها على غزة؟ هل ستؤلف حكومة وحدة وطنية فلسطينية ستقاطعها إسرائيل بطبيعة الحال؟ لا يوجد الآن جواب عن هذا السؤال. ولذا فلن تقوم قائمة للممر الآمن. ومن غير ممر آمن لن تقوم دولة فلسطينية ذات اتصال جغرافي.
•وراء هذا الشرط وهم مفاده أن محمود عباس وسلطة فتح أبديان. ماذا سيحصل إذا تغيرت السلطة في انتخابات قانونية بعد الانسحاب الإسرائيلي؟ أليس من الأفضل والحيوي أن يتم الحصول منذ الآن على موافقة حماس على الصفقة كي يكون الإجماع عليها واسعاً؟
•إن تطبيق الخطط الضخمة التي ستعرض على ضيوف المؤتمر الدولي لن يُلقى لا على عاتق السلطة الفلسطينية وحدها، وإنما أيضاً وبالأساس على عاتق حكومة إسرائيلية لا تزال تتوكأ على عكاز حرب لبنان الثانية، ويرتبط اسمها بإخلاء لمستوطنات غزة ثبت فشله في حل المشاكل الأمنية الصادرة من القطاع، وسيضطر جيشها على ما يبدو لمواجهة ظاهرة رفض إخلاء المستوطنين، كما حصل مؤخراً في الخليل.