توسيع المستوطنات بشكل عام والبؤر الاستيطانية بشكل خاص يتناقض مع أي حديث حكومي عن السلام
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•باستثناء موعد نشر الخبرين عن المفاوضات بين باراك والمستوطنين بشأن البؤر الاستيطانية، من الصعب إيجاد فوارق بين "اتفاق البؤر الاستيطانية" الذي تتم بلورته حالياً بين وزير الدفاع إيهود باراك وممثلي المستوطنين، و "اتفاق البؤر الاستيطانية" الذي حققه باراك عندما كان رئيساً للحكومة ووزيراً للدفاع في عام 1999 مع "مجلس مستوطنات الضفة الغربية وغزة". مرة أخرى يدور الحديث عن مفاوضات على عدد البؤر الاستيطانية التي سيخليها المستوطنون طوعاً في مقابل بؤر أخرى ستمنحها الدولة الشرعية القانونية.

•إن الدافع للاتصالات بين الطرفين لا يكمن في التزام الحكومة فرض القانون في مناطق الضفة الغربية، ولا في التزام الحكومة السابقة في إطار خطة خريطة الطريق إخلاء جميع البؤر الاستيطانية التي أقيمت منذ آذار/ مارس 2001، وإنما يكمن في الاستئناف الذي قدمته حركة السلام الآن إلى المحكمة العليا للمطالبة بإخلاء بؤرة ميغرون، وهي المستوطنة غير القانونية الأكبر في المناطق [المحتلة].

•إن توسيع المستوطنات بشكل عام، والبؤر الاستيطانية بشكل خاص، يتناقض بصورة واضحة مع تصريحات رئيس الحكومة السلمية. ما هي جدوى المفاوضات مع الفلسطينيين على اتفاق مبادئ لإنهاء الاحتلال في الوقت الذي تجري فيه الحكومة مفاوضات مع المستوطنين لشرعنة بؤر استيطانية في قلب الضفة الغربية؟

 

•يكرر رئيس حزب العمل إيهود باراك القول إنه تعلّم من أخطائه في ولايته السابقة كرئيس للحكومة ووزير الدفاع. غير أن تعامله المتسامح مع الإسرائيليين الذين ينتهكون القانون في المناطق [المحتلة] يؤكد أنه يصر على تكرار خطأه الفظيع هذا. ومع ذلك تظل المسؤولية الكاملة عن عدم تطبيق قرار إخلاء البؤر الاستيطانية ملقاة على عاتق رئيس الحكومة إيهود أولمرت والحكومة كلها.