أكد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتش أنه لن يتردّد في إغلاق جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] أمام المسلمين مثلما تم إغلاقه أمام الزوار اليهود أمس (الاثنين) بسبب وقوع أعمال مخلة بالنظام العام، وذكر أن قائد شرطة منطقة القدس هو صاحب القرار في هذا الشأن.
وأضاف أهرونوفيتش في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، أن الذين يقومون بأعمال مخلة بالنظام العام داخل المسجد الأقصى ينتمون إلى الحركة الإسلامية في إسرائيل وإلى حركة "حماس"، وأكد أن الشرطة ستقوم بملاحقتهم واعتقالهم.
كما أكد أن الشرطة لن تسمح باستمرار عمليات إلقاء الحجارة باتجاه القطار الخفيف والسيارات وباتجاه جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] وبيوت سكان يهود، وتعهد بتعزيز وجود الشرطة في حيي بيت حنينا وشعفاط في القدس الشرقية.
وتطرّق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى أعمال العنف التي اندلعت في الحرم القدسي الشريف، فقال في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون في ديوان رئيس الحكومة في القدس أمس (الاثنين)، إنه ملتزم شخصياً وإسرائيل ملتزمة الحفاظ على الوضع القائم كما كان الأمر منذ عشرات الأعوام.
وأضاف نتنياهو أن متطرفين فلسطينيين تسببوا بأعمال العنف هذه من خلال التحريض وترويج شائعات لا أساس لها حول تهديد إسرائيلي وهمي ومزعوم للأماكن المقدسة للإسلام، وأكد أنه لا يوجد شيء أبعد عن الحقيقة من هذا، وأن إسرائيل حريصة كل الحرص على حماية الأماكن المقدسة وعلى حق أبناء جميع الأديان في الصلاة في الأماكن المقدسة لهم، وأنها ستواصل الحفاظ على النظام العام وعلى حرية العبادة.
وكان بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية أشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية تعرّضت أمس لوابل من الحجارة من شبان فلسطينيين خلال اشتباكات وقعت في محيط المسجد الأقصى في القدس.
وأضاف البيان أن الشرطة ألقت القبض على أربعة شبان، وقامت بأعمال تمشيط في محيط المسجد عثرت خلالها على زجاجات حارقة وحجارة كانت ستستخدم لمهاجمة زوار يهود.
على صعيد آخر، قال وزير الإعلام الأردني محمد المومني إن الأردن سيتخذ التدابير السياسية والقانونية اللازمة من أجل فك الحصار عن المسجد الأقصى المبارك وإرغام إسرائيل على الالتزام باتفاق السلام.
وحذر المومني في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الاثنين)، من أن البديل سيكون مزيداً من التطرف والفتن التي قد تشعل حربا دينية في المنطقة.