قالت عضو الكنيست الرئيسة السابقة لحزب العمل الإسرائيلي شيلي يحيموفيتش إن خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمام الدورة السنوية للجمعية العامة في الأمم المتحدة الليلة قبل الماضية كان مخيباً للآمال وخالياً من أي بشرى ومليئا بالشعارات.
وأضافت يحيموفيتش في سياق مقابلة أجرتها معها إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس (الثلاثاء)، أنها تتفق مع رئيس الحكومة بأنه تتوفر في الوقت الحالي فرصة فريدة من نوعها نظراً إلى وجود مجموعة من الدول العربية القوية والمعتدلة التي يمكن العمل معها من أجل التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، لكن في الوقت عينه أكدت أن نتنياهو لا يريد تبني المبادرة السعودية حقاً بل يستخدمها ذريعة لعدم التحاور مع السلطة الفلسطينية.
وأكدت يحيموفيتش أنه لا بد من التحاور مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على الرغم من الخطاب القاسي والمثير للصدمة الذي ألقاه في الأمم المتحدة لكونه شريك إسرائيل الوحيد في الساحة الفلسطينية الذي يمكن إجراء محادثات معه.
من ناحية أخرى، قال رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات إن نتنياهو أغلق بخطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كل الأبواب أمام حل الدولتين على أساس حدود 1967 وهو يرفض أي حل سياسي جاد بل هو يدعم إرهاب المستوطنين في المناطق المحتلة.
وجاءت أقوال عريقات هذه في تصريحات أدلى بها إلى وكالة الأنباء الفرنسية أمس (الثلاثاء)، وشبّه فيها أيضاً نتنياهو بزعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي رداً على تشبيه نتنياهو حركة "حماس" بهذا التنظيم المتطرف.
وأكد عريقات أن نتنياهو أصرّ على تحويل الصراع في المنطقة من صراع سياسي إلى صراع ديني.