ستقوم شركة "أنظمة رفائيل الدفاعية المتقدمة م.م." (Rafael Advance Defense Systems Ltd) بتزويد سلاح البحر الهندي بـ 260 صاروخاً من طراز
"باراك-1" خلال 18 شهراً ضمن صفقة تبلغ قيمتها 143 مليون دولار.
وكانت وزارة الدفاع الهندية وافقت اخيراً على عملية الشراء بعد أن حذّر قادة عسكريون من نفاد مخزون الصواريخ في سلاح البحر.
وصواريخ باراك-1 المحمولة على السفن منظومة دفاعية مضادة للصواريخ، تفيد التقارير أنه لم يبق في مخزون سلاح البحر الهندي سوى 150 صاروخاً منها.
وتقوم بتصنيع هذه الصواريخ شركة رفائيل بالتعاون مع "الصناعات الجوية الإسرائيلية" (Israel Aerospace Industries) التي تنتج أنظمة القيادة والتحكم، و"مجموعة مصانع إلتا" التابعة لها والتي تطور أنظمة الرادار.
واستغرقت المباحثات فترة طويلة قبل أن تصدر الحكومة الهندية قرارها النهائي بشأن عملية شراء الصواريخ بسبب التحقيقات التي أجرتها حول تورط شركات صناعية عسكرية أجنبية في قضايا فساد [ومن بينها شركات إسرائيلية]. وفي نهاية المطاف، جرى تبرئة شركتي رفائيل والصناعات الجوية من تهمة الفساد، وأعطيت صفقة صواريخ باراك-1 الضوء الأخضر.
وجرى تطوير صواريخ باراك-1 إبان تسعينيات القرن الماضي، ويراوح مداها بين 9 و10 كيلومترات، وهي تشكل منظومة الصواريخ الدفاعية الرئيسية في سلاح البحر الإسرائيلي.
كما أن الهند شريك أساسي في مشاريع تطوّرها الصناعات العسكرية الإسرائيلية، ولا سيما في مشروع النموذج المتطور من صاروخ باراك-1، وهو صاروخ من طراز باراك-8. وجرى التوقيع على التطوير المشترك لصاروخ باراك-8 [بين الهند وإسرائيل] قبل أربعة أعوام. وعندما تنجز أعمال التطوير، سيتزوّد سلاح البحر الهندي بمئات من صواريخ باراك المتطورة ضمن صفقة تبلغ قيمتها 1,4 مليار دولار.