تحدث مصدر إسرائيلي سياسي رفيع أمس إلى الصحيفة عن قلق إسرائيل حيال إمكانية إبداء الولايات المتحدة مرونة في مفاوضاتها مع إيران من جراء انشغالها بمحاربة تنظيم "داعش"، والتقارب بين الولايات المتحدة وإيران في مواجهة التنظيمات الجهادية السنية.
يشار إلى أن المفاوضات بين الدول الخمس زائد واحد مع إيران مددت حتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل بعد فشل المفاوضين في التوصل إلى اتفاق. لكن إذا لم تتوصل الدول العظمى إلى تسوية مع إيران حتى ذلك الحين، فهل سيكون في استطاعة أوباما التلويح بالحل العسكري ضد إيران أثناء انهماكه في الحرب على داعش؟
استناداً إلى مصادر إسرائيلية، فإن الولايات المتحدة تحاول منذ أشهر تبديد المخاوف الإسرائيلية والتشديد على أن سياستها حيال إيران لم تتغير، لكن إسرائيل غير مقتنعة بذلك ولا سيما بعد قول الرئيس أوباما هذا الأسبوع إن داعش وليست إيران هي أكبر مشكلة الآن في الشرق الأوسط.
وقال يوفال شتاينتس وزير الشؤون الاستراتيجية لدى عودته من زيارة للولايات المتحدة التقى خلالها مسؤولين في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي والاجهزة الامنية ورئيس الطاقم الأميركي للمفاوضات مع إيران، إن المسؤولين الذين التقاهم أكدوا له أنهم لن يسمحوا لموضوعات أخرى بالتداخل مع الموضوع النووي. وأضاف: "لكن هذا لا يبدد قلقنا، لأن الإيرانيين مصرون على مواصلة برنامجهم النووي. والاتفاق السيئ مع إيران سيقربها من السلاح النووي، وسيسمح لدول أخرى بأن تحذو حذوها".