أكد عدد من المسؤولين في البيت الأبيض التقاهم رئيس المعارضة الإسرائيلية زعيم حزب العمل يتسحاق هرتسوغ أمس، على أن الولايات المتحدة ليست بصدد تقديم أي تنازل في الموضوع النووي الإيراني. أتى ذلك في ضوء الكلام عن تعاون أميركي مع إيران على محاربة الدولة الإسلامية والتخوف الإسرائيلي من أن يؤدي هذا التعاون المحتمل بين طهران وواشنطن إلى تقديم تنازلات أميركية في المفاوضات مع إيران بشأن مشروعها النووي.
وكان هرتسوغ اجتمع مع رئيس طاقم البيت الأبيض دينيس مكدانا وطوني بلنكو سكن نائب مستشارة الأمن القومي. وبحث الثلاثة إلى جانب موضوع الجهاديين المتطرفين والمشكلة الإيرانية، موضوعات سياسية وأمنية أخرى مثل عملية "الجرف الصامد" وجمود المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين.
وأكد المسؤولون الأميركيون أنه على الرغم من أن المواجهة الدولية مع الإرهاب الجهادي تتطلب قيام جبهة واسعة تضم أكبر عدد ممكن من الدول، فإن الولايات المتحدة لا تنوي التساهل في مواقفها حيال الموضوع النووي الإيراني. ومما قاله هرتسوغ في الاجتماع: "السلاح النووي الإيراني يشكل خطراً على إسرائيل وعلى العالم كله، ويجب عدم التساهل في هذه المسألة. وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة لمحاربة داعش بالنسبة للمجتمع الدولي، فإن هذا لا يقلل من خطر تحول إيران إلى دولة نووية".