قال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان إن أي تسوية للمشكلة الفلسطينية يجب أن تشمل ثلاثة أطراف، الدول العربية والفلسطينيين والعرب في إسرائيل. وأضاف ليبرمان الذي كان يتحدث في المؤتمر الذي عقده معهد سياسات محاربة الارهاب في مركز هرتسليا: " إن مشكلتنا ليست مع الفلسطينيين بل مع العالم العربي. من الممكن أن يتهم ليبرمان ونتنياهو بأنهما من اليمين المتطرف ولا يرغبان في السلام، لكن ثمة زعماء [إسرائيليون] آخرون قدموا اقتراحات أكثر سخاء رفضها عرفات وأبو مازن. لذلك ما نحتاج إليه هو اتفاق إقليمي شامل، فالاتفاق مع الفلسطينيين وحدهم محكوم عليه بالفشل مسبقاً. ويجب أن يشمل هذا الاتفاق العرب في إسرائيل أيضاً".
وتطرق ليبرمان إلى عملية "الجرف الصامد"، مشدداً مرة أخرى على أنه كان يجب القضاء على "حماس". ورأى أن المواجهة الأخيرة زادت قوة "حماس" عسكرياً وسياسياً وتابع أنه "استناداً إلى استطلاعات الرأي فليس هناك أدنى شك في أن "حماس" أصبحت الطرف الأكثر تأثيراً وسط الفلسطينيين. وكان يجب منع حدوث مثل هذا الأمر. ويتعين علينا التوقف عن خوض حروب قديمة تمت إلى الماضي، وأن نشن حرباً مستقبلية من أجل منع هذا التنظيم الإرهابي من التحول إلى دولة إرهاب".
وتحدث ليبرمان عن الاضطرابات التي تجتاح الشرق الأوسط وبصورة خاصة عن تنظيم الدولة الإسلامية فقال: "تدرك الدول العربية أن عدوها ليس الصهاينة. هناك عدد لا يستهان به من الدول العربية لم ينجح بعد في تخطي الحاجز النفسي، لكنها تعرف أننا لسنا أعداء لها، وأن عدوها هو تنظيمات مشابهة لداعش". وأضاف: "إن موجة الارهاب في الشرق الأوسط لا تشكل خطراً على إسرائيل وعلى الشرق الأوسط فحسب، بل هي تشكل خطراً على النظام العالمي كله".