أكد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينيتس أن الهجوم الأخير الذي شنّه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على حركة "حماس" مناسب سياسياً، لكنه لا يعفيه من كونه مسؤولاً بصورة مباشرة عما يجري في قطاع غزة.
وأضاف شتاينيتس في سياق مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية العامة ["ريشت بيت"] أمس (الأحد)، أنه كان يتعين على عباس منذ مدة أن يسيطر على غزة ويجعلها منطقة منزوعة السلاح، وشدّد على أن عجزه عن ذلك يضع علامة استفهام كبرى على جدوى التعامل معه في كل ما يتعلق باتخاذ أي خطوات إسرائيلية- فلسطينية مشتركة في المستقبل.
وكان عباس أكد خلال لقاء عقده في القاهرة الليلة قبل الماضية مع عدد من الصحافيين والكتاب المصريين في مستهل زيارة التقى فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن السلطة الفلسطينية لن تقبل أي شراكة مع حركة "حماس" ما دام الوضع الحالي في قطاع غزة مستمراً. كما أطلع وزراء الخارجية العرب على خطته الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية، وأوضح أنه لا شراكة مع "حماس" إذا كانت لا تقبل بدولة فلسطينية واحدة وسلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد.
وكشف عباس النقاب عن وجود أكثر من 400,000 فلسطيني بلا مأوى في قطاع غزة. وأشار إلى أن "حماس" أعلنت بعد وقف إطلاق النار أنها تسمح بعودة الإسرائيليين إلى منازلهم، وتساءل: "ومَن سيعيد سكان غزة إلى منازلهم؟".
لكن عباس شدّد في الوقت عينه على أن إسرائيل مسؤولة عن كل ما حدث من قتل ودمار في غزة، وعلى أن صبره على إسرائيل والولايات المتحدة و"حماس" قد نفد.