حذّر وزير الدفاع موشيه يعلون في كلمة ألقاها أمس (الخميس) في حفل توزيع جوائز رفائيل من أن المس بميزانية الجيش الإسرائيلي سيلحق الضرر بجهوزية إسرائيل في مواجهة المخاطر المحدقة بها. وأضاف: "في السنوات المقبلة سنحتاج إلى استثمار موارد كبيرة في الجيش للمحافظة على التفوق النوعي بيننا وبين أعدائنا. وأي مس بميزانية الدفاع ولا سيما في مجال الأبحاث والتطوير والتسلح سيؤدي إلى تدهور مكانة إسرائيل في هذا المجال." وتابع: "لا يمكن المطالبة بجيش قوي ومدرب يملك قدرات تكنولوجية دفاعية وهجومية من الطراز الأول وقدرة قتالية برية، ومن جهة ثانية تكبيل يديه."
وأشار يعلون إلى أن إسرائيل تحتاج إلى جيش قوي ومستعد لأي سيناريو، ولديه خطة تمتد على سنوات عديدة تمكنه من تحسين قدرته على الدفاع عن أمن سكان إسرائيل.
وتطرق وزير الدفاع إلى تغير صورة الأخطار التي تواجهها إسرائيل فقال: "إن وجه الشرق الأوسط يتغير. فقد حلّ محل الجيوش النظامية تنظيمات ارهابية متعطشة للدماء ومدربة ومسلحة تسليحاً جيداً، وتتبنى أيديولوجيا تشكل تحدياً للنظام العالمي ولحضارة دول الغرب. وقد أظهرت عملية الجرف الصامد وقبلها حرب لبنان الثانية أننا في مواجهة تنظيمات عسكرية ليست جيوشاً نظامية". وتابع: "على حدودنا الشمالية تتفكك سورية ويحل محل نظام الأسد قوات المعارضة والثوار الذين قد يقفون ضدنا في يوم من الأيام". وختم: "لن نتردد في استخدام كامل قوتنا من أجل ضرب كل من يهدد حياة مواطنينا للخطر سواء كان ذلك حزب الله أو حماس".