نتنياهو ويعلون وغانتس: عملية "الجرف الصامد" حققت إنجازات عسكرية وسياسية مهمة لإسرائيل
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن حركة "حماس" تلقت ضربة قاسية خلال عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة منذ يوم 8 تموز/ يوليو الفائت واستمرت 50 يوماً، ولم يتسنّ للحركة تحقيق أي شرط من الشروط التي وضعتها لوقف إطلاق النار. 

وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في سياق مؤتمر صحافي عقد في ديوان رئيس الحكومة في القدس الليلة الماضية وخُصّص لإجمال تلك العملية العسكرية غداة دخول اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه مصر حيّز التنفيذ. واشترك في المؤتمر الصحافي كل من وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال بني غانتس.

وأضاف نتنياهو أن إسرائيل حققت إنجازات عسكرية وسياسية مهمة لدى دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وأشار إلى أن شبكة الأنفاق "الإرهابية" التي أقامتها "حماس" تكبدت ضربة شديدة، وإلى أن ما لا يقل عن 1000 ناشط "إرهابي" بينهم عدد من كبار قادة "حماس" لقوا مصرعهم، فضلاً عن تدمير آلاف الصواريخ ومنصات الإطلاق ومقرات القيادة، وإحباط اعتداءات على إسرائيل من البحر والجو والبر. 

وقال نتنياهو إن "حماس" طلبت إطلاق أسرى فلسطينيين أفرج عنهم في نطاق "صفقة شاليط" وأعادت إسرائيل اعتقالهم عقب عملية خطف ثلاثة شبان إسرائيليين [مستوطنين] وقتلهم في حزيران/ يونيو الفائت، كما طلبت إقامة ميناء ومطار في غزة، لكن لم يتم قبول أي شرط من شروطها.

وشدّد على أن إسرائيل حصلت على شرعية وضوء أخضر من الأسرة الدولية للعمل بحزم ضد أوكار المنظمات "الإرهابية"، وعلى أن الأسرة الدولية باتت تدرك أن "حماس" هي من نفس عائلة منظمات إرهابية أخرى مثل "داعش" والقاعدة. 

وأكد أنه إذا ما حاولت "حماس" إطلاق النار على إسرائيل مرة أخرى فسيكون رد الفعل أشدّ صرامة ولن يتم السماح بأي اعتداء من هذا القبيل حتى لو كان متقطعاً.

كما أشار إلى أن التغيرات السياسية في منطقة الشرق الأوسط أوجدت آفاقاً وإمكانيات جديدة، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية ستعمل على الدفع بها قدماً بصورة مسؤولة وواعية. 

وقال وزير الدفاع يعلون إن عملية "الجرف الصامد" حققت نجاحاً كبيراً وألحقت ضربة قاسية وطويلة الأمد بالمنظمات "الإرهابية" في القطاع. 

وأضاف: "إننا لا نوهم أنفسنا، وقد تكون لنا مواجهة أخرى مع حركة حماس، لكن إذا حدث ذلك فسيتم إلحاق ضربة أشد قسوة بها".

وأكد وزير الدفاع أنه لا معنى لموجة الابتهاج التي تبديها "حماس" ورؤساؤها إذ إنهم يعلمون علم اليقين أنهم تكبدوا ضربة قاسية، وهم يشاهدون الآن حجم الدمار بعد خروجهم من الأقبية والمخابئ تحت المستشفيات التي كانوا يقبعون فيها. ووعد بأن تبذل إسرائيل جلّ جهودها لاستعادة جثتي الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدن.

وتطرّق يعلون إلى الانتقادات التي وجهت إلى رئيس هيئة الأركان العامة فوصفها بأنها غير منصفة وليست في محلها. وتعهد باستخلاص العبر المطلوبة من سير العملية ومن كيفية أداء الجهات الأمنية المختصة ولا سيما الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع لمهماتها.

وأكد رئيس هيئة الأركان العامة غانتس أن الإنجازات العسكرية التي حققتها إسرائيل وما تكبدته حركة "حماس" وسائر المنظمات "الإرهابية" من ضربات مؤلمة وطويلة الأمد أتاحا المجال أمام إمكان وقف القتال من دون أن تضطر إسرائيل إلى تقديم حلول وسط استراتيجية.

وقال غانتس إن سكان قطاع غزة أصبحوا بمثابة رهائن بيد منظمة "إرهابية" تعمل في صفوفهم ومن جراء ذلك دفعوا ثمناً باهظاً. 

 

وأعرب عن تقديره للجمهور في إسرائيل لما أبداه من تصرف سليم ومسؤول ورباطة جأش.