العملية العسكرية هي السبيل الوحيد لتجريد غزة من السلاح
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•خلال العملية العسكرية تحدث زعماؤنا بصوت عال عن "نزع سلاح غزة". ومثل هذا الأمر لن تقوم به "حماس" طوعاً بغض النظر عن الوعود التي نعدها بها. لذا فإن الوسيلة الوحيدة لنزع السلاح في غزة هي الوسيلة العسكرية. لكن من سيفعل ذلك؟ ومن سيستخدم القوة كي يفرض تجريد "حماس" من سلاحها؟ بالطبع ليس الولايات المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي ولا الأمم المتحدة بقرارتها الجوفاء، ولا الدول العربية المشغولة بنزاعاتها الداخلية، ولا السلطة الفلسطينية التي هي في النهاية نمر من ورق. الإسرائيليون هم الوحيدون القادرون على فرض تجريد غزة من السلاح وبالقوة العسكرية فقط.

•من الطبيعي وجود من يعارض هذا الرأي. سيكون هناك من يقول: "حماس هي تنظيم له أفكار وإيديولوجيا ومن الصعب الانتصار على فكرة". وهذا خطأ. 

•وسيقول آخرون إنه "من الصعب التغلب على الإرهاب"، وهذه أيضاً حماقة، فقد أثبتت عملية "الجدار الواقي" سنة 2002 أن في الإمكان كبح الإرهاب، والدليل على ذلك أنه منذ ذلك الحين وحتى اليوم لم يظهر الإرهاب من جديد في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] باستثناء حوادث متفرقة هنا وهناك.

•وقد يقول البعض متحدياً "هل تقترحون احتلال غزة؟" ونرد عليهم ليس بالضرورة، لقد نجحت عملية "الرصاص المصهور" في تقطيع أوصال القطاع من دون الدخول إلى المدن. وإذا ترافقت العملية الحالية بعملية محكمة للقضاء على زعامة "حماس" فمن المحتمل جداً تحقيق النتيجة المرجوة. 

•هناك من يقول إننا سنضطر إلى البقاء في غزة سنوات طويلة. وهذا خطأ كبير. نستطيع أن ننقل السيطرة على غزة إلى دولة عربية تريد مثلنا القضاء على "حماس" وإعادة إعمار القطاع.

•في ضوء هذا كله، تبدو العملية العسكرية هي السبيل الوحيد للتوصل إلى تجريد القطاع من السلاح ولجم الإرهاب. وهي ستكون بالطبع مرتبطة بقرارات صعبة ولها ثمن باهظ، ويجب علينا أن ندرس جيداً ما إذا كنا مستعدين لدفع هذا الثمن، أم نريد العودة إلى جولات القتال التي لا تنتهي، والوعود الفارغة لسكان الجنوب.

 

•بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يحفزنا هذا كله للتوصل إلى سلام أو على الأقل إلى تسوية موقتة مع الفلسطينيين المعتدلين في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. ويجب أن نفعل ذلك من دون تردد، لأن مثل هذه التسوية هي المفتاح لبلورة تحالف حقيقي- غير رسمي- مع مصر والأردن والسعودية ودول الخليج.