من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•يعرف الأميركيون جيداً أن ساعة إيران قد حانت. لكنهم بعد 45 شهراً من الإخفاقات في العراق ليست لديهم القوة النفسية ولا القوة الذهنية لمجابهة إيران. إن القوة العظمى للقرن العشرين تنزف دماً، وهي جريحة ومنكوبة. إنها تصل إلى لحظة الحقيقة الإيرانية وهي من دون عزم أو قوة إرادة، ومن دون قيادة أو رؤيا.
•هكذا إسرائيل أيضاً. منذ صيف 2002، تعلم إسرائيل انها تواجه أكبر تحد يهدد وجودها منذ سنة 1948. لكن إسرائيل، خلال هذه الفترة الطويلة، لم تتمكن من الصحو. في البداية علمت بأمر إيران، لكنها لم تستوعبه. وبعد ذلك استوعبته، لكنها لم تعمل. وفي النهاية عملت، لكنها لم تفلح.
•لم يفت الأوان بعد. حصل تأخير، لكن الوقت ليس متأخراً جداً. أكان الأمر صدفة أو لم يكن، واجهت إيران مشاكل فنية معينة. وتعرقلت عمليات تخصيب اليورانيوم مرة تلو الأخرى. ما تزال أمام الولايات المتحدة وإسرائيل فرصة ثانية، وهي الفرصة الأخيرة. إذا لم تجند إسرائيل والولايات المتحدة الغرب لعملية سياسية دراماتيكية فورية، فلن يبق أمامهما إلا خيار لا يحتمل: الهجوم أو الاستسلام، السيئ أو الأسوأ.
•حتى الآن لم يوضع الشعب الإيراني أمام أي معضلة. لم يضطر إلى دفع ثمن لقاء المغامرة النووية لمحمود أحمدي نجاد. هذا الواقع يجب تغييره فوراً. بدلاً من أن تكون هناك معضلة إسرائيلية ـ أميركية (الهجوم أو عدم الهجوم) يجب أن تتحول المعضلة إلى معضلة إيرانية (التسلح النووي والإفلاس، أو التنازل والإثراء). لكن فرض معضلة كهذه على الإيرانيين يتطلب تعبئة غربية شاملة لم يسبق لها مثيل؛ تعبئة لا يُعد الرئيس بوش المنكوب أو رئيس الحكومة أولمرت الأجوف مؤهلين لقيادتها.