اعتبار هنية إيران "العمق الاستراتيجي" للفلسطينيين يقلق إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•تنظر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بقلق إلى العلاقات التي تتوثق باطراد بين إيران وحماس. وفي مناقشات جرت مؤخراً، على خلفية زيارة رئيس حكومة السلطة الفلسطينية اسماعيل هنية إلى طهران، تم الإعراب عن تقدير مضمونه ان إيران تسعى لإبرام حلف استراتيجي مع حماس. والإيرانيون معنيون بأن تكون لهم "الكلمة الأخيرة" في الخطوات التي تتخذها حماس ـ حتى تجاه إسرائيل ـ على غرار ما حققوه في علاقاتهم مع حزب الله. وقد صرح هنية خلال زيارته طهران في الأسبوع الماضي بأن إيران هي "العمق الاستراتيجي" للفلسطينيين، وأن منظمته لن تعترف بإسرائيل مطلقاً. 

•جرى التعبير عن التقارب بين حماس وإيران بتعهد إيران تحويل أموال إلى السلطة. والمبلغ الذي سيتم تحويله هو 250 مليون دولار، لكنه، خلافاً لما كان عليه الوضع في السابق، لن يكون تبرعاً لمرة واحدة وإنما مساعدة مستمرة تغطي عدداً من المجالات. وقالت مصادر أمنية لصحيفة هآرتس: "ليست هذه هبات مجانية. إن الإيرانيين يتوقعون مقابلاً لها: زيادة تأثيرهم في الساحة الفلسطينية واستجابة حماس لتوجيهاتهم". والانطباع الذي يتكون لدى الجهات الأمنية هو أن حماس تستمد الثقة من أحداث الأسابيع الأخيرة، ومنها موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

 

•على الرغم من المحافظة على وقف إطلاق النار ، أصدر وزير الدفاع عمير بيرتس أوامر للجيش الإسرائيلي بمواصلة الاستعداد لاحتمال القيام بعملية عسكرية برية كبرى في القطاع. ولا تستبعد المؤسسة الأمنية سيناريو لجوء إيران إلى الضغط على حماس لاستئناف الأعمال الإرهابية.