الجيش يكثف تدريباته في الجولان وجبل الشيخ رغم اعتباره كلام حرب سورية ضد إسرائيل "غير مسؤول"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أوضح الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي صدر عنه مساء أمس أنه لا تتوافر للجيش معلومات استخبارية عن نية سورية شن حرب على إسرائيل قبيل صيف 2007. وقد صدر هذا التوضيح بعد تصريحات مختلفة- متناقضة في جزء منها- أدلى بها أمس كل من قيادة المنطقة الشمالية وشعبة الاستخبارات في هيئة الأركان العامة. وأوضح الجيش انه يجري الاستعداد لسيناريو نشوب حرب في الشمال خلال الصيف كـ "فرضية يأخذ بها الجيش في خطة عمله" والغاية منها تحسين جهوزية القوات حتى ذلك الموعد. 

وأمس عرض رئيس دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات في هيئة الأركان العامة العميد يوسي بايدتس الوضع على الحدود الشمالية أمام جلسة الحكومة. وقال بايدتس للوزراء إن "الرئيس السوري بشار الأسد يعد الجيش السوري لاحتمال مواجهة عسكرية مع إسرائيل، لكنه، من جهة أخرى، لا يلغي احتمال التسوية السياسية". وأكد رئيس دائرة الأبحاث أن الأسد أمر بزيادة إنتاج الصواريخ طويلة المدى وبتحريك الصواريخ المضادة للدبابات إلى مسافة قريبة من الحدود مع إسرائيل في هضبة الجولان.

وبموازاة جلسة الحكومة عقد ضابط كبير في قيادة المنطقة الشمالية لقاء مع بعض الصحافيين، قال فيه إن ما نشر خلال الأسابيع الأخيرة في شأن حرب محتملة مع سورية هو "كلام غير مسؤول، ولا يستند إلى معلومات استخبارية". وذكر الضابط أن الجيش يضع احتمال الحرب في خطة عمله، وأنه كثّف مؤخراً تدريب وحداته العسكرية وخاصة في نطاق قيادة المنطقة الشمالية، وأجريت تدريبات بالذخيرة الحية لألوية الاحتياط. وخلال الأشهر المقبلة ستُجرى مناورات لقيادات الفرق وقيادة المنطقة الشمالية والأركان العامة للتدرب على سيناريوهات محتملة للتصعيد في الشمال. كما ستجرى تدريبات لقسم كبير من القوات النظامية والاحتياط.

 

وقد عزز الجيش الإسرائيلي قواته في هضبة الجولان وضاعف حجم القوة الإسرائيلية في منطقة جبل الشيخ. كما يلاحظ تعزيز للقوات في الجانب السوري، خاصةً في الناحية السورية من جبل الشيخ. لكن الانطباع لدى الجيش الإسرائيلي هو أن هذا الانتشار دفاعي. وفي الوقت نفسه، تواصل سورية تهريب الأسلحة إلى لبنان بهدف تعويض حزب الله الأسلحة التي خسرها خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل.