•تشير مصادر سياسية إسرائيلية إلى أن النفوذ الإيراني يتعزز في المنطقة، في حين أن النفوذ الأميركي موجود عملياً في خضم حرب ضارية. وتقرير بيكر- هاملتون بشأن تغيير السياسة الأميركية في المنطقة يعكس هذا المسار، أي تصاعد القوة الشيعية المتطرفة في المنطقة وضعف "النظام الأميركي الإقليمي"، الذي بلغ ذروته في سنة 2003 وسار نحو التدهور مع تورط الأميركيين في القتال الدائر في العراق. وتؤكد هذه المصادر السياسية أن هذا المسار ستكون له إسقاطات على دول المنطقة، بما فيها إسرائيل.
•كما تقدر المصادر السياسية هذه بأن تطبيق توصيات تقرير بيكر- هاملتون سيكون على حساب إسرائيل. وثمة عدد غير قليل من الأصوات في واشنطن، مثل وزير الدفاع الجديد غيتس، تنادي باستعمال إسرائيل من أجل دفع المصالح الأميركية في المنطقة إلى الأمام.
•سبق لهذه المصادر السياسية أن أشارت إلى مرونة في الموقف الأميركي حيال شروط الرباعية لرفع العقوبات عن حكومة "حماس". وتشعر حركة "حماس" جيداً بالتآكل في المواقف الأميركية، كما تشعر بأن حبل العقوبات الملتف حول عنقها آخذ في التحلّل. كما أن الضغط الإسرائيلي على حماس انخفض. فلا عجب أن يسيطر شعور النصر على هذه الحركة، وإن كانت النتيجة الفورية هي تصلب مواقف "حماس" تجاه أبو مازن.