•تجري الولايات المتحدة وإسرائيل اتصالات سرّية في محاولة للتوفيق بين "المبادرة العربية" والعوائق التي تنطوي عليها السياسة الإسرائيلية والوصول إلى صيغة متفق عليها تتيح إمكانية البدء بمفاوضات بين إسرائيل و "اللجنة الرباعية العربية" على أساسها.
•قالت مصادر سياسية في إسرائيل أمس إن إسرائيل توافق على الصيغة الأولية للمبادرة السعودية، التي نشرها في حينه الصحافي توماس فريدمان. والمشكلة هي في الصيغة اللاحقة (المعدلة) التي انعكست في "إعلان بيروت" (المبادرة العربية). وتقوم الولايات المتحدة، مثل دول عربية إضافية بينها الأردن، بحملة وساطة مكثفة هدفها الوصول إلى صيغة تتيح تجديد العملية السياسية بين إسرائيل والعالم العربي على أساس هذه المبادرة. وتشارك في هذه الاتصالات السعودية والأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة، وهي الدول التي تشكل "الرباعية العربية". وفي إطار الاتصالات تعهّد السعوديون قيادة تغيير في العالم العربي إذا قبلت إسرائيل المبادئ الأساسية لهذه المبادرة. وقد طلب بوش من أولمرت، خلال لقائهما في الشهر الماضي، أن يعدل تصريحاته حيال المبادرة السعودية، وأن يبقي مجالاً لقبولها في سبيل تهيئة الرأي العام وإعطاء فرصة للأميركيين من أجل ملاءمة المبادرة مع مقاسات إسرائيل.
•التحفظ الأساسي على الصيغة اللاحقة للمبادرة السعودية هي قبول مبدأ العودة إلى حدود 1967 حتى قبل بدء المفاوضات.