•بهدف تعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أمر رئيس الحكومة ووزير الدفاع قادة الجيش الإسرائيلي بفتح قناة محادثات مع رؤساء أجهزة الأمن الفلسطيني في قطاع غزة بهدف إقامة منظومة للتنسيق ولتثبيت وقف إطلاق النار. معنى قرار المستوى السياسي هو أن إسرائيل تعترف، بصورة غير مباشرة عملياً، بالواقع السلطوي في القطاع، وأن مندوبي الجيش سيتفاوضون مع مندوبي حكومة "حماس".
•يتضح بعد أسبوع على دخول اتفاق وقف إطلاق النار في حيّز التنفيذ أن قادة الجيش الإسرائيلي لم يكونوا شركاء البتة في بلورة الرد الإيجابي على المبادرة الفلسطينية.
•المستوى السياسي تبنى مبادرة وقف إطلاق النار الفلسطينية لسببين رئيسيين: الأول أن رفض إيقاف العنف لن يقبل بإيجابية في أوساط الأسرة الدولية. والثاني أن أولمرت آثر منح السكان القاطنين بالقرب من الحدود مع غزة فترة زمنية للتنظيم استعداداً لما هو آت، وذلك على خلفية مظاهر الانكسار التي أبداها سكان سديروت.
•في الجلسة الأولى التي جرت في مكتب وزير الدفاع، يوم الأحد، قدّر رؤساء جهاز الأمن العام (الشاباك) وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أن وقف إطلاق النار "الهشّ" لن يعمّر فترة طويلة.