نصر الله يريد السيطرة على لبنان بالديموقراطية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•يتفق الطرفان المتخاصمان في لبنان على مبدأ حكومة الوحدة الوطنية. غير أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة غير مستعد للتنازل عن أمرين جوهريين: إنه يصّر على المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رفيق الحريري وأشخاص لبنانيين آخرين. ويرفض أن يمنح مجموعة الأقلية الشيعية ـ المسيحية ثلث مقاعد الحكومة، الأمر الذي يضمن لهم حق الفيتو على قراراتها.

•السؤال الآن هو: من سيتراجع أولاً؟ وما هو الخط الأحمر الجديد الذي سيرسمه السنيورة؟

•ما يقف وراء حسن نصر الله هو قناعته بأن قوته العامة، مع تأييد ميشيل عون ومجموعات السكان التي يمثلها، أكبر مما كانت عليه في الانتخابات السابقة، ولهذا فهو يتطلع إلى إسقاط الحكومة من أجل الذهاب للانتخابات. وهذه الانتخابات، في حال إجرائها قبل تغيير قانون الانتخابات في لبنان، من شأنها أن تمنح نصر الله فوزاً أكبر مما حصل عليه في الانتخابات السابقة. ومن هنا التقدير أن نصر الله غير راغب في نضال عنيف في لبنان يمكن أن يجدّد الحرب الأهلية، وإنما هو راغب في الفوز بالنصر بطريق "ديمقراطية". غير أن التخطيط السياسي ليس قادراً على توقع التطورات في الشارع، إذ إن لهذه التطورات ديناميكيتها الخاصة، وخصوصاً أن الطرفين معبآن بالغضب، أحدهما حيال الآخر.