أكد مسؤول رفيع في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في ساعة متقدمة من الليلة الماضية أن إسرائيل وافقت على تهدئة إنسانية لمدة 72 ساعة ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الساعة الثامنة من صباح اليوم (الجمعة)، وذلك بناء على مبادرة مشتركة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون.
كما أكد الناطق بلسان حركة "حماس" سامي أبو زهري ورئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات أن هذه الحركة وافقت على المبادرة المذكورة.
وقال عريقات في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام الاجتماع الذي عقده مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في العاصمة القطرية الدوحة الليلة الماضية، إن قرار التهدئة حظي بموافقة جميع الأطراف الإقليمية وكل الفصائل الفلسطينية.
وأوضح وزير الخارجية الأميركي أن القوات الإسرائيلية ستبقى في قطاع غزة خلال فترة التهدئة وأن هذه التهدئة لا تعني إنهاء الحرب. وأضاف أنه سيسمح لإسرائيل خلالها بمواصلة العمليات الدفاعية الهادفة إلى تدمير الأنفاق الهجومية.
وقال مصدر سياسي أميركي رفيع إن إسرائيل ستواصل عملياتها الرامية إلى تدمير الأنفاق التي تخترق الجانب الإسرائيلي من منطقة الحدود مع القطاع.
في المقابل ستفسح التهدئة المجال أمام سكان غزة لسد حاجاتهم بما في ذلك دفن القتلى ومعالجة الجرحى والتزود بالمواد الغذائية. كما أنها ستسمح بترميم البنى التحتية للمياه والطاقة في القطاع.
ووجهت وزارة الخارجية المصرية دعوات إلى كل من السلطة الفلسطينية وإسرائيل لإرسال وفدين للتفاوض في القاهرة لمناقشة جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك لكل منهما في إطار المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة.
